التوبة من الذنوب وشروطها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التوبة من الذنوب وشروطها
(وعليك) بالتوبة من كل ذنب سواء كان صغيرا أو كبيرا ظاهراً أو باطنا؛ً فإن التوبة أول قدم يضعها العبد في طريق السلوك وهي أساس جميع المقامات والله يحب التوابين. قال الله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"... الحديث.
(واعلم) أن التوبة لا تصح بدون ترك الذنب والندم على فعله والعزم على أن لا تعود إليه ما عشت.
وللتائب الصادق علامات منها رقة القلب وكثرة البكاء ولزوم الموافقة وهجر قرناء السوء ومواطن المخالفة.
(وإياك) والإِصرار وهو أن تذنب ثم لا تتوب على الفور، والواجب على كل مؤمن أن يحترز من المعاصي صغائرها وكبائرها كما يحترز من النيران المحرقة والمياه المغرقة والسموم القاتلة ولا يفعل الذنب ولا يقصده ولا يتحدث به قبل وقوعه ولا يفرح به بعد الوقوع، فإذا وقع فيه كان الواجب ستره وكراهته والمبادرة بالتوبة منه في الحال .
(وعليك) بتجديد التوبة في كل حين فإن الذنوب كثيرة والعبد لا يخلو في ظاهره وباطنه من معاص عديدة وإن حسنت حالته واستقامت طريقته ودامت طاعته، وحسبك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مع عصمته وكماله المطلق يتوب إلى الله تعالى ويستغفره في كل يوم أكثر من سبعين مرة .
(وعليك) بالإِكثار من الاستغفار آناء الليل وآناءَ النهار ولا سيما عند الأسحار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".
وأكثِر أن تقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم. فقد كانوا يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الذكر المبارك في المجلس الواحد قريباً من مائة مرة .
(وعليك) بدعوة ذي النون عليه السلام وهي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فقد ورد أنها اسم الله الأعظم وأنه لا يقولها مهموم ولا مغموم إلا فرج الله عنه قال الله تعالى: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) .
(وعليك) بالرجاء والخوف فإنهما من أشرف ثمرات اليقين وقد وصف الله بهما عباده السابقين فقال وهو أصدق القائلين: (أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة أيُّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي فلْيظنَّ بي ما يشاء" وقال عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: "وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمِنَني في الدنيا أخفته يوم أبعث عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمَنته يوم أجمع عبادي".
وأصل الرجاء معرفة القلب بسعة رحمة الله وجوده وعظيم فضله وإحسانه وجميل وعده لمن عمل بطاعته فيتولد من هذه المعرفة حالة فرح تسمى الرجاء. وثمرته المقصودة منه كثرة المسارعة في الخيرات، وشدة المحافظة على الطاعات فإن الطاعة هي السبيل الموصلة إلى رضوان الله وجنته.
وأما الخوف فأصله معرفة القلب بجلال الله تعالى وقهره وغناه عن جميع خلقه وشديد عقابه وأليم عذابه اللذين توعد بهما من عصاه وخالف أمره فيتولد من هذه المعرفة حالة وجَل تسمى الخوف. وثمرته المقصودة منه ترك المعاصي وشدة الاحتراز منها فإن المعصية هي الطريق الموصلة إلى سخط الله ودار عقوبته.
وكل رجاء وكل خوف لا يحملان على فعل الموافقات وترك المخالفات معدودان عند أرباب البصائر من الترَّهات والتهويسات التي لا حاصل لها ولا طائل تحتها فإن من رجا شيئاً طلبه ومن خاف شيئا ًهرب منه لا محالة.
(واعلم) أن الناس ثلاثة "عبدٌ" قد أناب إلى ربه واطمأنت نفسه به وانقشعت ظلمات شهواته بإشراق أنوار قربه فلم تبق له لذة إلاَّ في مناجاته ولا راحة إلا في معاملته فصار رجاؤه شوقاً ومحبة وخوفه تعظيماً وهيبة، "وعبدٌ" لا يأمن على نفسه من التقاعد عن المأمورات والركون إلى المحظورات، والذي ينبغي لهذا العبد استواء الخوف والرجاء حتى يكونا كجناحي الطائر. وفي الحديث: "لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا" وهذا حال أكثر المؤمني .
"وعبدٌ" قد غلب عليه التخليط واستولى عليه التفريط، فاللائق به غلبة الخوف عليه لينزجر عن المعاصي إلا عند الموت فينبغي أن يكون رجاؤه غالباً على خوفه لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
(وعليك) إذا تكلمت في الرجاء مع العامة بالاقتصار على ذكر الرجاء المقيد وهو أن تذكر الوعد الجميل والثواب الجزيل المتوقف على فعل الحسنات و ترك السيئات.
(واحذر) أن تخوض معهم في الرجاء المطلق وذلك مثل أن تقول: العبد يذنب والرب يغفر، ولولا الذنوب لم يظهر عفو الله وحلمه، وما ذنوب الأولين والآخرين في سعة رحمة الله إلا كنقطة في بحر لجي ونحو ذلك. وهذا الكلام حق ولكنه يضر بالعامة وربما أغراهم بركوب المعاصي فتكون أنت السبب في ذلك، وما كل حق يقال، ولكل مقام رجال.
(وإياك) والقنوطَ من رحمة الله والأمنَ من مكر الله فإنهما من كبائر الذنوب قال تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) وقال: (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
والقنوط عبارة عن تمحض الخوف حتى لا يبقى للرجاء وجود البتة .
والأمن عبارة عن تجرد الرجاء حتى لا يبقى للخوف وجود بحال.
فالقانط والآمن جاهلان بالله واقعان لا محالة في ترك الطاعة وفعل المعاصي؛ فإن القانط يترك الطاعة لأنه يرى أنها لا تنفعه والآمن يرتكب المعصية بظنه أنها لا تضره نعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء.
(وإياك) وأماني المغفرة القاطعةَ عنها وهي ما تسمعه على لسان طائفة من المغترين من قولهم: (إن الله يغفر الذنوب جميعاً) وهو غنيٌّ عنا وعن أعمالنا وخزائنه مملوءة بالخير ورحمته وسعت كل شيء، مع إصرارهم على فعل المعاصي وترك الأعمال الصالحة، وكأنهم يقولون بلسان أحوالهم أن الطاعات لا تنفع وإن المعاصي لا تضر وهذا بهتان عظيم، وقد قال الله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) وقال تعالى: (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".
ولو أنك قلت لواحد من هؤلاء المغرورين: اقعد عن الكسب والتجارة والله تعالى يأتيك برزقك لَسخِر منك، وقال ما رأينا شيئا ًيجيئ إلا بالسعي والطلب، بل بالكدِّ والنصَب، مع أن الله تعالى قد تكفل له بالدنيا ولم يتكفل له بالآخرة فهل ذلك إلا انعكاس وانتكاس على أم الرأس!
وقد قال الحسن البصري رحمه الله: إن أماني المغفرة قد لعبت بأقوام حتى خرجوا من الدنيا مفاليس، يعني من الأعمال الصالحة، قال رحمه الله: إن المؤمن جمع إحساناً وخوفاً، وإن المنافق جمع إساءة وأمناً فالمؤمن لا يصبح إلا خائفاً، ولا يمسي إلا خائفاً، يعمل ويقول:لعلي أنجو! والمنافق يترك العمل ويقول سواد الناس كثير وسوف يغفر لي. انتهى.
وقد كان الأنبياء والأولياء مع كمال معرفتهم بالله وحسن ظنهم به وصلاح أعمالهم وقلة ذنوبهم أو عدمها بالكلية في غاية من الخوف والإشفاق (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده).
(واعلم) أن التوبة لا تصح بدون ترك الذنب والندم على فعله والعزم على أن لا تعود إليه ما عشت.
وللتائب الصادق علامات منها رقة القلب وكثرة البكاء ولزوم الموافقة وهجر قرناء السوء ومواطن المخالفة.
(وإياك) والإِصرار وهو أن تذنب ثم لا تتوب على الفور، والواجب على كل مؤمن أن يحترز من المعاصي صغائرها وكبائرها كما يحترز من النيران المحرقة والمياه المغرقة والسموم القاتلة ولا يفعل الذنب ولا يقصده ولا يتحدث به قبل وقوعه ولا يفرح به بعد الوقوع، فإذا وقع فيه كان الواجب ستره وكراهته والمبادرة بالتوبة منه في الحال .
(وعليك) بتجديد التوبة في كل حين فإن الذنوب كثيرة والعبد لا يخلو في ظاهره وباطنه من معاص عديدة وإن حسنت حالته واستقامت طريقته ودامت طاعته، وحسبك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مع عصمته وكماله المطلق يتوب إلى الله تعالى ويستغفره في كل يوم أكثر من سبعين مرة .
(وعليك) بالإِكثار من الاستغفار آناء الليل وآناءَ النهار ولا سيما عند الأسحار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".
وأكثِر أن تقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم. فقد كانوا يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الذكر المبارك في المجلس الواحد قريباً من مائة مرة .
(وعليك) بدعوة ذي النون عليه السلام وهي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فقد ورد أنها اسم الله الأعظم وأنه لا يقولها مهموم ولا مغموم إلا فرج الله عنه قال الله تعالى: (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) .
(وعليك) بالرجاء والخوف فإنهما من أشرف ثمرات اليقين وقد وصف الله بهما عباده السابقين فقال وهو أصدق القائلين: (أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة أيُّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي فلْيظنَّ بي ما يشاء" وقال عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: "وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمِنَني في الدنيا أخفته يوم أبعث عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمَنته يوم أجمع عبادي".
وأصل الرجاء معرفة القلب بسعة رحمة الله وجوده وعظيم فضله وإحسانه وجميل وعده لمن عمل بطاعته فيتولد من هذه المعرفة حالة فرح تسمى الرجاء. وثمرته المقصودة منه كثرة المسارعة في الخيرات، وشدة المحافظة على الطاعات فإن الطاعة هي السبيل الموصلة إلى رضوان الله وجنته.
وأما الخوف فأصله معرفة القلب بجلال الله تعالى وقهره وغناه عن جميع خلقه وشديد عقابه وأليم عذابه اللذين توعد بهما من عصاه وخالف أمره فيتولد من هذه المعرفة حالة وجَل تسمى الخوف. وثمرته المقصودة منه ترك المعاصي وشدة الاحتراز منها فإن المعصية هي الطريق الموصلة إلى سخط الله ودار عقوبته.
وكل رجاء وكل خوف لا يحملان على فعل الموافقات وترك المخالفات معدودان عند أرباب البصائر من الترَّهات والتهويسات التي لا حاصل لها ولا طائل تحتها فإن من رجا شيئاً طلبه ومن خاف شيئا ًهرب منه لا محالة.
(واعلم) أن الناس ثلاثة "عبدٌ" قد أناب إلى ربه واطمأنت نفسه به وانقشعت ظلمات شهواته بإشراق أنوار قربه فلم تبق له لذة إلاَّ في مناجاته ولا راحة إلا في معاملته فصار رجاؤه شوقاً ومحبة وخوفه تعظيماً وهيبة، "وعبدٌ" لا يأمن على نفسه من التقاعد عن المأمورات والركون إلى المحظورات، والذي ينبغي لهذا العبد استواء الخوف والرجاء حتى يكونا كجناحي الطائر. وفي الحديث: "لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا" وهذا حال أكثر المؤمني .
"وعبدٌ" قد غلب عليه التخليط واستولى عليه التفريط، فاللائق به غلبة الخوف عليه لينزجر عن المعاصي إلا عند الموت فينبغي أن يكون رجاؤه غالباً على خوفه لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
(وعليك) إذا تكلمت في الرجاء مع العامة بالاقتصار على ذكر الرجاء المقيد وهو أن تذكر الوعد الجميل والثواب الجزيل المتوقف على فعل الحسنات و ترك السيئات.
(واحذر) أن تخوض معهم في الرجاء المطلق وذلك مثل أن تقول: العبد يذنب والرب يغفر، ولولا الذنوب لم يظهر عفو الله وحلمه، وما ذنوب الأولين والآخرين في سعة رحمة الله إلا كنقطة في بحر لجي ونحو ذلك. وهذا الكلام حق ولكنه يضر بالعامة وربما أغراهم بركوب المعاصي فتكون أنت السبب في ذلك، وما كل حق يقال، ولكل مقام رجال.
(وإياك) والقنوطَ من رحمة الله والأمنَ من مكر الله فإنهما من كبائر الذنوب قال تعالى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) وقال: (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
والقنوط عبارة عن تمحض الخوف حتى لا يبقى للرجاء وجود البتة .
والأمن عبارة عن تجرد الرجاء حتى لا يبقى للخوف وجود بحال.
فالقانط والآمن جاهلان بالله واقعان لا محالة في ترك الطاعة وفعل المعاصي؛ فإن القانط يترك الطاعة لأنه يرى أنها لا تنفعه والآمن يرتكب المعصية بظنه أنها لا تضره نعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء.
(وإياك) وأماني المغفرة القاطعةَ عنها وهي ما تسمعه على لسان طائفة من المغترين من قولهم: (إن الله يغفر الذنوب جميعاً) وهو غنيٌّ عنا وعن أعمالنا وخزائنه مملوءة بالخير ورحمته وسعت كل شيء، مع إصرارهم على فعل المعاصي وترك الأعمال الصالحة، وكأنهم يقولون بلسان أحوالهم أن الطاعات لا تنفع وإن المعاصي لا تضر وهذا بهتان عظيم، وقد قال الله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) وقال تعالى: (ولله ما في السماوات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".
ولو أنك قلت لواحد من هؤلاء المغرورين: اقعد عن الكسب والتجارة والله تعالى يأتيك برزقك لَسخِر منك، وقال ما رأينا شيئا ًيجيئ إلا بالسعي والطلب، بل بالكدِّ والنصَب، مع أن الله تعالى قد تكفل له بالدنيا ولم يتكفل له بالآخرة فهل ذلك إلا انعكاس وانتكاس على أم الرأس!
وقد قال الحسن البصري رحمه الله: إن أماني المغفرة قد لعبت بأقوام حتى خرجوا من الدنيا مفاليس، يعني من الأعمال الصالحة، قال رحمه الله: إن المؤمن جمع إحساناً وخوفاً، وإن المنافق جمع إساءة وأمناً فالمؤمن لا يصبح إلا خائفاً، ولا يمسي إلا خائفاً، يعمل ويقول:لعلي أنجو! والمنافق يترك العمل ويقول سواد الناس كثير وسوف يغفر لي. انتهى.
وقد كان الأنبياء والأولياء مع كمال معرفتهم بالله وحسن ظنهم به وصلاح أعمالهم وقلة ذنوبهم أو عدمها بالكلية في غاية من الخوف والإشفاق (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده).
mimi enzymo- •-«[ مبدع جديد ]»-•
رد: التوبة من الذنوب وشروطها
****التوبة****
إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم
أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟!
وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وما من نبي
من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قصص الله علينا ذلك في كتابه
الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.
معنى التوبة:
التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله
ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.
والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة
للعبد: فهو العبد كثير التوبة.
والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.
شروط التوبة الصحيحة:
ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:
أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه
باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.
ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع
فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.
ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو
بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.
رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس،
فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.
إلى متى تصح التوبة؟
سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب
في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا
التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ
إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ
أُولَئِالله أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18]. وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..
ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى:
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّالله لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)
[الأنعام:158].
التوبة النصوح:
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَصُوحاً) [التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا
عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح
أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.
ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم
على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو
جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.
أقبل فإن الله يحب التائبين:
ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب
التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل
التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)
[البقرة:222].
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً
وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ
وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع
إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".
لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:
لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله
إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ
قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع
ذلك دعاهم إلى التوبة: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ
وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10].
وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى
التوبة: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74].
وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم
معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".
واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: (قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].
فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب
مولاك: (وَإِذَا سَأَلَالله عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [
البقرة:186].
إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم
أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم ، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة؟!
وقد دعا الله عباده إلى التوبة فقال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]. وما من نبي
من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قصص الله علينا ذلك في كتابه
الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.
معنى التوبة:
التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله
ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.
والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة
للعبد: فهو العبد كثير التوبة.
والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.
شروط التوبة الصحيحة:
ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:
أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه
باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.
ثانيًا: الندم على الذنب: بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع
فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.
ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو
بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.
رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس،
فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.
إلى متى تصح التوبة؟
سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب
في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (إِنَّمَا
التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ
ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ
يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ
إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ
أُولَئِالله أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [النساء:17، 18]. وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر"..
ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله تعالى:
(يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّالله لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً)
[الأنعام:158].
التوبة النصوح:
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ
تَوْبَةً نَصُوحاً) [التحريم:8]، وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا
عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح
أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.
ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم
على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو
جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.
أقبل فإن الله يحب التائبين:
ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب
التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل
التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)
[البقرة:222].
وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً
وبه مهلكة، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ
وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر والعطش، أو ما شاء الله. قال: أرجع
إلى مكاني، فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده".
لا تيأس فقد دعا إلى التوبة من كان أشد منك جرمًا:
لا تدع لليأس إلى قلبك طريقًا بسبب ذنب وقعت فيه وإن عَظُم، فقد دعا الله
إلى التوبة أقوامًا ارتكبوا الفواحش العظام والموبقات الجسام، فهؤلاء قومٌ
قتلوا عباده المؤمنين وحرقوهم بالنار، ذكر الله قصتهم في سورة البروج، ومع
ذلك دعاهم إلى التوبة: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ
وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) [البروج:10].
وهؤلاء قوم نسبوا إليه الصاحبة والولد فبين كفرهم وضلالهم، ثم دعاهم إلى
التوبة: (أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة:74].
وهذه امرأة زنت فحملت من الزنا لكنها تابت وأتت النبي صلى الله عليه وسلم
معلنة توبتها، طالبة تطهيرها، فلما رجمها المسلمون قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "لقد تابت توبة لو قُسمت على سبعين من أهل المدينة لوسعتهم".
واستمع معي إلى هذا النداء الرباني الذي يفيض رحمة: (قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].
فماذا تنتظر بعد هذا؟ فقط أقلع واندم واعزم على عدم العودة، واطرق باب
مولاك: (وَإِذَا سَأَلَالله عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [
البقرة:186].
lwazard_leader- •-«[ لوازارد عطاء ليس له حدود ]»-•
رد: التوبة من الذنوب وشروطها
بارك الله فيك أختي "sweety girl" على هذه التذكرة
اللهم تب علينا توبة نصوحا توبة نلقاك بها يوم القيامة وأنت راض عنا غير غضبان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهم تب علينا توبة نصوحا توبة نلقاك بها يوم القيامة وأنت راض عنا غير غضبان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
lwazard_leader- •-«[ لوازارد عطاء ليس له حدود ]»-•
رد: التوبة من الذنوب وشروطها
اللهم امين اجمعين اضافتك زادت موضوعي رونقا بوركت اخي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
mimi enzymo- •-«[ مبدع جديد ]»-•
مواضيع مماثلة
» شروط التوبة
» من أجمل الاناشيد في التوبة
» أدعية التوبة وطلب المغفرة
» مكفرات الذنوب
» أنفلونزا الذنوب إحذروها
» من أجمل الاناشيد في التوبة
» أدعية التوبة وطلب المغفرة
» مكفرات الذنوب
» أنفلونزا الذنوب إحذروها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:56 من طرف وردة الربيع
» دعاء مقاتل بن سليمان لقضاء الحاجات
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:04 من طرف وردة الربيع
» دعاء مكتوب على حيطان الجنة
الأحد 17 فبراير 2019 - 14:07 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (3) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:30 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (2) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:25 من طرف وردة الربيع
» قصة حقيقية عن الملحين في الدعاء(1)
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:21 من طرف وردة الربيع
» دلالات الألوان في علم النفس
الأحد 17 فبراير 2019 - 12:58 من طرف وردة الربيع
» حكم وعبارات مستوحاة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
السبت 16 فبراير 2019 - 18:15 من طرف وردة الربيع
» تجنبن الذهاب الى الأسواق أيتها المسلمات
السبت 16 فبراير 2019 - 18:07 من طرف وردة الربيع
» ارتداء الحجاب عبادة وليس عادات وتقاليد
السبت 16 فبراير 2019 - 18:02 من طرف وردة الربيع
» خطوات علاجية من القرآن
السبت 16 فبراير 2019 - 17:32 من طرف وردة الربيع
» مالاتعرفينه أخواتي عن أضرار المكياج
السبت 16 فبراير 2019 - 17:15 من طرف وردة الربيع
» اقوال اغلى من الذهب
السبت 16 فبراير 2019 - 17:05 من طرف وردة الربيع
» الدعاء لله في جوف الليل
السبت 16 فبراير 2019 - 15:58 من طرف وردة الربيع
» دعاء من أعماق القلب للمتوفي
السبت 16 فبراير 2019 - 15:34 من طرف وردة الربيع
» نوكيا x6 يعود إليكم بحلة جديدة
السبت 16 فبراير 2019 - 15:03 من طرف وردة الربيع
» حيل ذكية تحتاجينها في المطبخ
السبت 16 فبراير 2019 - 14:11 من طرف وردة الربيع
» وصف تمثيلي النعيم الجنان
السبت 16 فبراير 2019 - 12:52 من طرف وردة الربيع
» كنوز وأسرار في الصلاة على النبي المختار
الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:13 من طرف وردة الربيع
» إحذر عبارة لن يستجيب الله لي من أعماقك
الجمعة 15 فبراير 2019 - 17:18 من طرف وردة الربيع
» شكرا وامتنان
الجمعة 15 فبراير 2019 - 16:15 من طرف وردة الربيع
» هل تعلم ماذا يأكل أهل الجنة عند دخولهم الجنة
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:40 من طرف وردة الربيع
» تجيبوا صغائر الذنوب وكبارها
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:06 من طرف وردة الربيع
» دروس BDM نسخة جديدة معدلة ومنقحة
الإثنين 20 مارس 2017 - 20:07 من طرف جمال
» مناجاة الخالق
الخميس 31 ديسمبر 2015 - 18:52 من طرف biohay2006