الدنيا ليست إلا ساعة إمتحانية
صفحة 1 من اصل 1
الدنيا ليست إلا ساعة إمتحانية
اان الدنيا ليست الا ساعة امتحانية سواء علمت ذلك ام لم تعلم
واذا كان اجتياز هذه الساعة الأمتحانية قدرا مشتكا بين الرجل و المراء فان المرأة تتميز عن الرجل بحمل عبء ثقيل وخطير جدا
فالمراءة تعتبر مادة من اهم المواد الأمتحانية لا بل هي اهم مادة امتحانية
جعل الله تعالى المرأة في اول مرتبة المواد الأمتاحنية قسم الشهوات
فقال تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المنقطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و الله عنده حسن المئاب )
بداء الله تعالى بالنساء لأن الفتنة بهن اشد كما ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )
فأما اذا كان القصد بهن الأعفاف وكثرة الأولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب اليه كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج و الأستكثار منه وان خير هذه الأمة من كان اكثرها نساء
وقوله صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ان نظر اليها سرته وان امرها اطاعته وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
وقوله في الحديث الأخر (حبب الي النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)
لماذا المرأة هي اصعب مادة امتحانية للرجل؟؟
جميع الأثام التي حظرها الله تعالى على عباده ليس بينها وبين الأنسان اي انسجام فطري فالضلم بأنواعه المختلفة محرم ويعين الأنسان على تجنبه ان الفطرة الأنسانية تشمئز منه وشرب الخمر محرم ويهون من امر تحريمه ان الفطرة الأنسانية الأصلية تعافها وكذلك السرقة و الغش و الغيبة و النميمة وبقية المحرمات الأخرى كلها لا تتفق مع مقتضيات الفطرة الأنسانية السليمة ولا ينجح اي شيء منها الى من ابتلى بشذوذ او انحراف في طبيعته وفطرته لسبب من الأسباب التي قد تطرأ في حياة الأنسان وانما يستثنى من هذا العموم شيء واحد فقد هو الغريزة الجنسية في كل من الرجل و المرأة فهي على الرغم من كونها تدفع الى ارتكاب محظور يعد في ذروة المحاظير الشرعية ما لم ينضبط بحدود وقيود معينة من اخص مستلزمات الفطرة الأنسانية واهم متطلباتها ولا سبيل لأي انسان ما دام طبيعيا لا شذوذ فيه ان ينفك او يسمو فوقها
لما لا يعتبر الرجل ايضا اخطر مادة امتحانية في حياة المرأة ؟
ان الفاطر الحكيم جل جلاله اقام فطرة المأة على اسس نفسية جعلت منها مطلوبة أكثر من ان تكون طالبة فهي مهما استشعرت الحاحا غريزيا في كيانها تظل ميالة بداع من عوامل نفسية اصلية لديها الى ان تتحصن بمركز الأنتظار و الأستعلاء (ان لم يكن بها شذوذ طبعا ) وان تفرض على الرجل ظروفا واسبابا تجعله يلح في طلبها و السعي وراءها وبذلك تكون المرأة فتنة للرجل أكثر من ان يكون الرجل فتنه المرأة
عوامل مساعدة على اجتياز هذا الأمتحان
الحمد لله فاطر السموات والأرض الذي قال (فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
فمن اتبع هدى الله الذي شرعه وسلك الصراط المستقيم الذي حدده فلا خوف عليه من وسوسة السيطان واغوائه ومن اعرض عن ذكر الله وحاد عن سبيله فسيكون عيشه ضنكا وسيكون من الذين صل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسون صنعا
فلو تدبرنا كتب الله لوجدنا حلول جميع الأسئلة ولو عملنا به لجتزنا بأذن الله كافة الأمتحانات
- الجواز: وقد وردت احاديث كثير عن الترغيب في الزواج و الأسكثار منه
- عض البصر :
اخرج مسلم و البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر و الأذنان زناهما الاستماع و اللسان زناه الكلام و اليد زناها البطش و الرجل زناها الخطا و القلب يهوى و يتمنى ويصدق ذلك الفرج او يكذبه )
قال الحسن رضي الله عنه من أطلق طرفه كثر اسفه
النظر بريد الزنا :
قال الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء و الدواء )أما اللحظات فهي رائدة الشهوة ورسولها وحفظها أصل حفظ الفرج فمن اطلق بصره أورده موارد الهلكات وذكر فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :(اياكم و الجلوس على الطرقات ) قالوا : يارسول الله مجالسنا ما لنا منها بد قال : (فان كنتم لابد فاعلين فأعطو الطريق حقه ) قالو : وما حقه ؟ قال :( عض البصر وكف الأذى ورد السلام )
فائدة:
قال الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء و الدواء النظر اصل عماة الحوادث التي تصيب الأنسان فان النظرة تولد خطرة ,ثم تولد الخطرة فكرة , ثم تولد الفكرة شهوة , ثم تولد الشهوة ارادة , ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة , فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع منه مانع .وفي هذا قيل الصبر على غض الطرف أيسر من الصبر على الم بعده
وقال الشاعر
كل الحوادث مبداها النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها ***فتك السهام بلا قوس ولا وتر
و العبد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
- ان تشديد و تهوين هذه الفتنة التي ابتلي بها الرجل عاد اليكي فالمرأة تستطيع اذا شاءت ان تجعل من شأن نفسها بلاء صاعقا على الرجل لا يكاد يجد سبيلا للنجاة منه وتستطيع أن تجعل من شأن نفسها عونا له على السير في طريق السلامة و النجاة
طلب خاص الى كل امراة تؤمن بالله :
اعينيني اخيتي على اجتياز هذا الأمتحان اغمدي سلاح فتنتكي ولا ترميني بسهام الشهوة ,البسي ثوب الحياء اعينيني على غض بصري اعينيني على تخليص قلبي من الحسرة فأني ارى منكي ما لا سبيل الى وصولي اليه و لا صبر لي عليه وذلك غاية في الألم
وقد تسألين ماذا اجني انا من اعانتك ؟؟؟
اقول لكي ان المرأة لا تحرز رضى الله تعالى عنها بعمل من الأعمال الصالحة كما تحرزه بالسعي في سبيل يعين الرجل على الأستقامة الخلقية وضبط نوازعه الشهوانية و لا تتسبب لغضب الله تعالى عليها بعمل من الأعمال المحرمة كما تتسبب الى ذلك بالسعي في سبيل ان تثير في الرجل نوازعه الشهوانية وتقصيه عن اسباب الأستقامة و العفة الخلقية وما كان اكثر اهل النار من النساء باخبار من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الى جملة من العوامل من اهمها انهن لا يتقين الله تعالى في هذه الوظيفة الخطيرة التي ناطها الله تعالى بهن
- الصبر و العفة و دعاء الله ان يصرف عنا السوء
ن سيدنا يوسف عليه السلام راودته امرأة العزيز عن نفسه ولكن..... بصبره وعفته ...... مع أن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه الى من صبره الله عليه فان موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع وكان الداعي هاهنا في غاية القوة ومع هذه الدواعي كلها فقد اثر مرضاة الله وخوفه وحمله حبه لله على إن يختار السجن على الزنى فقال ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) وعلم انه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه وان ربه تعالى ان لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن وكان من الجاهلين وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه
فصرف الله عنه السوء و الفحشاء بإخلاصه قال تعالى (كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء انه من عبادنا المخلصين ) فان القلب إذا أخلص عمله لله كان الله عونا له
كان الله في عوننا من كيدهن ................
من الطرائف :
جاء رجل يسأل الأمام ياشيخ قد زنيت بمرأة وقد حملت مني بالحرام قاله الشيخ ياخرابك لماذا جعلت العقوبة عقوبتين عقوبة الزنا وعقوبة الحمل لماذا لم تعزل عنها حتى لا تبوءة باثم الولد فوق اثم الزنا فقال ياشيخ بلغني ان العزل مكروه قال له بلغك ان العزل مكروه ولم يبلغك ان الزنا حرام
مثل هؤلاء كمثل الراقصة التي قبل ما تطلع المسرح تقول يارب وفقني اهز اكويس يارب اسألك ان اوأدي واجبي واتقاني في العمل بعدين ذهبت للحج ورجعت فرقصت فلما رقصت قال الحشاشة متعينة ياحجة
اللهم احسن وقوفنا بين يديك ولا تخزنا يوم العرض عليك
تمنياتي للجميع بالتوفيق في هذا الأختبار الصعب
الغيرة :
مقال من موقع طريق الأيمان اعجبني فأضفته الى الموضوع
إن من الأخلاق الحميدة خلقًا عظيمًا وطبعا جميلا يحمل الرجل على حفظ نسائه وأهل بيته من كل فاجر وغادر، تزيد في الرجال بقدر إيمانهم وشهامتهم وكرامة أنفسهم، ذلك الخلق ذو أهمية كبيرة خاصة في هذه الأيام التي كثر فيها الفساد، والتي سعى فيها أعداء الإسلام لإفساد المرأة المسلمة بشتى الوسائل
إن خلق الغيرة خلق عظيم، ركّبه الله عز وجل في فطر الرجال، قال العلامة بكر أبو زيد في كتابه القيم (حراسة الفضيلة "الغيرة هي ما ركّبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر".
الغيرة غريزة فطرية وصفة ربانية وسجية نبوية وخلق محمود وصفة حسنة، والغيرة تكريم للمرأة وحفظ لها من العابثين المفسدين، لا كما تظن بعض النساء أنه تضييق عليها وتحكّم في تصرفاتها، بل هو من حقوق الزوجة على زوجها أن يغار عليها وأن يحميها، وذلك دليل على صدق حبه لها, وإن غيرة الرجل على نسائه دليل على قوة إيمانه وعلوّ همته، ومجتمع يُحفظ فيه النساء مجتمع طهر وعفاف .
أيها الأحبة في الله، إن الله عز وجل أشدّ غيرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أشد خلق الله غيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما من أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش))، وقال صلى الله عليه وسلم : ((يا أمّة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني)).
انتهى
اقوال لا رصيد لها :
ذكر الشيخ محمد سعيد البوطي في كتابة الى كل فتاة تؤمن بالله
* يقولون لك :ان عفة المرأة حقيقة كامنة في ذاتها وليست غطاء يلقى على الوجه ويسدل على جسمها وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي تمارس معهم البغي و الفجور في سلوكها وكم من فتاة حاسرة الرأس سافرة الوجة لا يعرف السوء الى نفسها او سلوكها .
وأقول لك : ان هذا صحيح فما كان للثياب ان تنسج لصاحبها عفة مفقودة ولا أن تخلق له استقامة معدومة ورب فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها ولكن من هذا الذي زعم ان الله انما شرع الحجاب لجسم المرأءة ليخلق الطهارة او العفة في اخلاقها ؟
ومن هذا الذي زعم أن الحجاب أنما شرعه الله ليكون اعلانا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال ؟
ان الله جل جلاله انما فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين تقع ابصارهم عليها لا حفظا على عفتها من الأعين التي تراها ..ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان فان فائدتهم من ذلك اعظم وأخطر و الأفهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقوبة ان للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة اخلاقها وصدق استقامتها ؟
ان بلاء الرجال بما يقع عليه أبصارهم من مغريات النساء وفتنتهن هو المشكلة التي احوجت المجتمع الى حل فكان من فضل الله ماتكفل به على افضل وجه وبلاء الرجال اذا لم في سبيله هذا الحل الالهي مامن ريب انه سيتجاوز بالسوء الى النساء ايضا ولا يغني عن الأمر شيأ ان تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامة في سلوكها او عفة في نفسها فان في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلب على كل استقامة أو عفة تتمتع بها المرأة اذ تعرض من فنون اثارتها امامهم
* ويقولون لك : انه اذا شاع الأختلاط بين الرجل و المرأة تهذبت طباع كل منهما وقامت بينهم صدقات بريئة لا تتجه الى جنس ولا تنحرف نحو سوء اما اذا ضرب بينهم بسور من الأحتجاب فان نوازع الجنس تلتهب بينهما وتغري كلا منهما بصاحبه فيشيع من ذلك الكبت في النفوس و السوء في الطباع
واقول لك:صحيح ان مظاهر الأغراء قد تفقد بعض تأثيرها بسبب طول الاعتياد وكثرة الشيوع ولكنها انما تفقد ذلك عند اولئك الذين خاضوا غمارها وجنوا من ثمارها خلال مرحله طويلة من الزمن فعادوا بعد ذلك وهم لا يحفلون بها وبدهي ان ذلك ليس لأنهم تساموا فةقها ولكن لأنهم قد بشموا بها ولأنهم يشبعون كل يوم منها
الكبت ايهما يورث الكبت ؟ ان يخرج الشاب من وظيفتة او عمل او دراسة فلا تقع عينه على ما يثير شيئا من كوامن غريزته فيعود الى بيته هادىء النفس مستريح البال نشط الفكر ام ان يخرج من بيته فتستقبله مغريات الجنس من جانب وصوب وبكل اسلوب وفن فتهتاج نفسه وتثور غرائزه حتى اذا دنا ليمتع نفسه وتثور غريزته اصطدم بحواجز القانون ورقابة البوليس وشهامة الزوج او القريب
* ويقولون لك : ان حجاب المرأة عائق ويقولون لك ان حجاب المرأة عائق عن مشاركتها الرجل في نهضته الفكرية و الأجتماعية وانما اولى الخطوات ان الى اي نشاط فكري او اجتماعي ان تسفر الفتاة عن وجهها وتحطم مابينها وبين الرجل من حواجز واعتبارات
كما اول السبيل للقضاء على ملكتها واستعدادتها الفكرية و الأجتماعية المختلفة ان تحبس المرأءة نفسها في قفص هذا الحجاب وتضع بينها وبين الرجل حاجزا مما تسميه الستر و الآداب
وما يتحدث عنه احدهم عن جهل المرأة وتخلفها الا ويجعل من صورة المرأة المتحجبة مظهرا لذلك
وما يتحدث عن ثقافة المرأة وتقدمها ونشاطها الفكري و الاجتماعي الا ويجعل من صورة المرأة العارية او السافرة مظهرا لذلك
واقول لك: انني أجزم بأن هذا التلازم المختلق ان هو الا بهتان كبير لا اساس له ولا دليل عليه وان كل مطلع على التاريخ يعلم ان تاريخناالأسلامي مليء بالنساء المسلمات اللاتي جمعن بين الأسلام اذبا واحتشاما وسترا وعلما وفكرا وذلك بدءا من عصر الصحابة فما دون ذلك الى عصرنا الذي نعيش فيه
* ويقولون لك: ان الفتاة تحبس نفسها عن الناس من وراء الحجاب انما تحرم بذلك شبابها بل حياتها من سعادة الزواج فالشباب انما يقبل على الفاتاة التي يعجب بها وانما يعجبه منها قبل كل شيء جمالها وما يتصل به من مظاهر شخصيتها وانى له أن يطمئن الى ذلك منها اذا لم يتهيأ له ان يراها وان يخلط نفسه بطرف من شأنها وطباعها ؟
وكيف يتهيأ له ذلك اذا كانت تأبى الا ان تحبس نفسها وراء سور البرقع و الحجاب ؟
تلك هي حجة الأمهات لبناتهن تحسب الواحدة منهن انها تجلب الخير بذلك لابنتها وتقرب السبيل لها الى اختيار فتى احلامها ويزيد في ذلك اندفاعا اغرءات جنود الشيطان من حولها يستغلون لديها هذه الرغبة فيزيدون من مخاوفها ان تزيت ابنتها بلباس الأسلام ويدعمون امالها ان هي تحررت منه وانساحت بين صفوف الشباب تعرض من زيزينتها عليهم وتخلط نفسها بهم
واقول لك : انها لخدعة باطلة توحي عكس الواقع و الحقيقة خدعة يصوغها دعاة الباطل على علم وتنطلي على افكار الفتيات وامهاتهن جهلا وخداعا
ولو تأملت الواقع الذي نعيش فيه لرأيت نسبة الأقبال على الأسر و الفتيات المحافظات للزواج منهن اكثر بما يقارب الضعف من الأقبال على الأسر المتحررة اللاتي يطبقن الوصفة الخادعة التي اغتررن بها بل ان الزواج عموما يشيع بين الأسر المحافظة المتدينة اكثر مما يشيع بين الأسر الأخرى بنسبة تزيد على الضعف يعلم تفصي ذللك كل من يرجع الى الأحصائيات المفصلة في هذا الشأن.
ولأوضح لكي الأسباب القريبة و البعيدة لهذا الشأن حنى تزدادي يقينا بحكمة الخالق وبأن الأنسان لن يجد مصلحته مكلوءة بعناية وحفظ الا في تطبيق شرع الله عز وجل
ان الشباب في مجتمعنا لا يعدو ان ينتمي الى احد الصنفين
الصنف الأول : متدين في الجملة فهو متقيد بآداب الأسلام ومعظم احكامه ولا سيما الأجتماعية منها و البارزة . فالشاب من هذا الصنف لا بد ان يتزوج فيما بين العشرين و الثلاثين من عمره لا يستثنى من ذلك الى اصحاب الظروف الأستثنائية الخاصة و الزواج في اعتبار مثل هذا الشاب بمثابة ساعة الأفطار للصائم فيحشد له جميع اماله الدنيوية في الحياة ويجعل منه ركيزة سعادته كلها
و الشاب من هذا الصنف يبحث عن الفتاة كما يحبها ولكن ضمن دائرة الستر و الصيانة التي آمن بها ونشأ في داخلها .حتى لو بعدت به الظروف عن هذه الدائرة في بعض الأحيان لأسباب مما قد يمتحن به الشاب فانه لا يطمئن لفتاة ستصبح اما لأولاده الا اذا رأى طابع الدين و الستر جليا وأصليلا في حياتها
وهذا الشاب لن يصطدم بمشكلة الجهل وعدم الأطمئنان الى خلقها فان شريعة الله عز وجل قد حلت له المشكلة عندما شرعت له بل أمرته امر ارشاد وندب ان ينظر اليها ويكلمها حتى اذا شعر من نفسه انه لم ينل حظا كافيا في المرةة الأولى لمعرفتها وتبين ما ينبغي ان يطمئن اليه منها له ان يعاود النظر ثانية وثالثة
الصنف الثاني : متفلت عن سلطان الدين واحكامه فهو لا يبالي من ان يمتع نفسه بحظوظها كلما تسنى له ذلك لا فرق بين ان ينالها من حل او حرام فالشاب من هذا الصنف ان تزوج فهو انما يدخر زواجه الى اواسط عهد الكوله او آخرها ولن تجد واحد من هؤلاء تزوج قبل سن الخامسة و الثلاثين الا ان يكون ذلك لظروف استثنائية نادرة
و الزواج في اعتبار مثل هذا الأنسان كرجوع السائح الى داره بعد نزهة استنفذت المتعة فيها كل نشاطه وطاقاته حتى اذا أدركه الملل و الجهد عاد الى داره يبغى فيها الراحة و الهدوء فهو وقد نال من صنوف اللذات مغنما بدون مغرم انما يريد من الزوجة الان ان تعينه على راحة ينشدها او قرار يتطلبه اكثر من ان يريد بالزواج متعة يشترك مع الزوجة فيها وسعادة يلتقي مع الزوجة على ارتشافها
واكثر ما تظاهر بالرغبة في الزواج من قبل فانجذبن الفتيات اليه من هنا وهناك كل تعرض له ما عندها من زينة ورقة وجمال على مذهب هؤلاء المخدوعات اللائي يحسبن ان الفتاة لا يمكن ان تعثر على الزوج الذي تبتغيه الا في الشارع الذي تتعرى فيه فتذوق من هذه وتلك وتيك..
ونال مايبغيه منهن كما قلنا غنيمة بدون مغرم اذ اتنتهي بكل منه خليلة اليوم ثم نبذها وراء ظهره حليلة الغد
بين الرجل و المرأة فارق في التسابق الى حظوظ النفس قلما يتبينه الناس تكون المرأة هي الخاسرة فيه دائما اذ المرأة مهما تحللت من قيود الدين والآداب فانها لاتصل الى قمة سعادتها الا في ظلال بيت تصبح اما سعيدة فيه و الرجل مهما كان شأنه انما تهفو نفسه الى نعيم تصفو فيه لذته عن كدور الغرامة او المسؤلية و الجهد ولا يفطم نفسه عن التعليق بذلك الا دين يتحكم بمجامع قلبه فاذا فقد الدين فان الرجل و المرأة يلتقيان على مائدة تكون المرأة دائما هي الطرف المغلوب فيها
عبرة :
ذهبت الى المقبرة لدفن احد المعارف ووقفت على القبور الخالية وقلت في نفسي ايها سيكون لي ؟؟ ثم نظرت الى وجوه الناس وسألت نفسي سؤال اعرف اجابته مسبقا من من هؤلاء الناس سيفيدني حين اوضع في هذه الحفرة ؟؟؟ هل افدت انا الميت بشيء؟؟........لالالالالا وقفت لااملك له شيء الا الدعاء
وسألت الله العلي العظيم ان يثبتني ويثبته بالقول الثابت ثم ذهبنا وتركناه مع عمله اما ان يكون صالحا او خبيثا وعلمه عند الله
أحب الصالحين ولست منهم لعي أن أنال بهم شفاعة واكره من تجارته المعاصي وان كنا سويا في البضاعة
واذا كان اجتياز هذه الساعة الأمتحانية قدرا مشتكا بين الرجل و المراء فان المرأة تتميز عن الرجل بحمل عبء ثقيل وخطير جدا
فالمراءة تعتبر مادة من اهم المواد الأمتحانية لا بل هي اهم مادة امتحانية
جعل الله تعالى المرأة في اول مرتبة المواد الأمتاحنية قسم الشهوات
فقال تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المنقطرة من الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا و الله عنده حسن المئاب )
بداء الله تعالى بالنساء لأن الفتنة بهن اشد كما ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )
فأما اذا كان القصد بهن الأعفاف وكثرة الأولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب اليه كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج و الأستكثار منه وان خير هذه الأمة من كان اكثرها نساء
وقوله صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ان نظر اليها سرته وان امرها اطاعته وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
وقوله في الحديث الأخر (حبب الي النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)
لماذا المرأة هي اصعب مادة امتحانية للرجل؟؟
جميع الأثام التي حظرها الله تعالى على عباده ليس بينها وبين الأنسان اي انسجام فطري فالضلم بأنواعه المختلفة محرم ويعين الأنسان على تجنبه ان الفطرة الأنسانية تشمئز منه وشرب الخمر محرم ويهون من امر تحريمه ان الفطرة الأنسانية الأصلية تعافها وكذلك السرقة و الغش و الغيبة و النميمة وبقية المحرمات الأخرى كلها لا تتفق مع مقتضيات الفطرة الأنسانية السليمة ولا ينجح اي شيء منها الى من ابتلى بشذوذ او انحراف في طبيعته وفطرته لسبب من الأسباب التي قد تطرأ في حياة الأنسان وانما يستثنى من هذا العموم شيء واحد فقد هو الغريزة الجنسية في كل من الرجل و المرأة فهي على الرغم من كونها تدفع الى ارتكاب محظور يعد في ذروة المحاظير الشرعية ما لم ينضبط بحدود وقيود معينة من اخص مستلزمات الفطرة الأنسانية واهم متطلباتها ولا سبيل لأي انسان ما دام طبيعيا لا شذوذ فيه ان ينفك او يسمو فوقها
لما لا يعتبر الرجل ايضا اخطر مادة امتحانية في حياة المرأة ؟
ان الفاطر الحكيم جل جلاله اقام فطرة المأة على اسس نفسية جعلت منها مطلوبة أكثر من ان تكون طالبة فهي مهما استشعرت الحاحا غريزيا في كيانها تظل ميالة بداع من عوامل نفسية اصلية لديها الى ان تتحصن بمركز الأنتظار و الأستعلاء (ان لم يكن بها شذوذ طبعا ) وان تفرض على الرجل ظروفا واسبابا تجعله يلح في طلبها و السعي وراءها وبذلك تكون المرأة فتنة للرجل أكثر من ان يكون الرجل فتنه المرأة
عوامل مساعدة على اجتياز هذا الأمتحان
الحمد لله فاطر السموات والأرض الذي قال (فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
فمن اتبع هدى الله الذي شرعه وسلك الصراط المستقيم الذي حدده فلا خوف عليه من وسوسة السيطان واغوائه ومن اعرض عن ذكر الله وحاد عن سبيله فسيكون عيشه ضنكا وسيكون من الذين صل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسون صنعا
فلو تدبرنا كتب الله لوجدنا حلول جميع الأسئلة ولو عملنا به لجتزنا بأذن الله كافة الأمتحانات
- الجواز: وقد وردت احاديث كثير عن الترغيب في الزواج و الأسكثار منه
- عض البصر :
اخرج مسلم و البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر و الأذنان زناهما الاستماع و اللسان زناه الكلام و اليد زناها البطش و الرجل زناها الخطا و القلب يهوى و يتمنى ويصدق ذلك الفرج او يكذبه )
قال الحسن رضي الله عنه من أطلق طرفه كثر اسفه
النظر بريد الزنا :
قال الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء و الدواء )أما اللحظات فهي رائدة الشهوة ورسولها وحفظها أصل حفظ الفرج فمن اطلق بصره أورده موارد الهلكات وذكر فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :(اياكم و الجلوس على الطرقات ) قالوا : يارسول الله مجالسنا ما لنا منها بد قال : (فان كنتم لابد فاعلين فأعطو الطريق حقه ) قالو : وما حقه ؟ قال :( عض البصر وكف الأذى ورد السلام )
فائدة:
قال الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء و الدواء النظر اصل عماة الحوادث التي تصيب الأنسان فان النظرة تولد خطرة ,ثم تولد الخطرة فكرة , ثم تولد الفكرة شهوة , ثم تولد الشهوة ارادة , ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة , فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع منه مانع .وفي هذا قيل الصبر على غض الطرف أيسر من الصبر على الم بعده
وقال الشاعر
كل الحوادث مبداها النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم من نظرة فتكت في قلب صاحبها ***فتك السهام بلا قوس ولا وتر
و العبد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
- ان تشديد و تهوين هذه الفتنة التي ابتلي بها الرجل عاد اليكي فالمرأة تستطيع اذا شاءت ان تجعل من شأن نفسها بلاء صاعقا على الرجل لا يكاد يجد سبيلا للنجاة منه وتستطيع أن تجعل من شأن نفسها عونا له على السير في طريق السلامة و النجاة
طلب خاص الى كل امراة تؤمن بالله :
اعينيني اخيتي على اجتياز هذا الأمتحان اغمدي سلاح فتنتكي ولا ترميني بسهام الشهوة ,البسي ثوب الحياء اعينيني على غض بصري اعينيني على تخليص قلبي من الحسرة فأني ارى منكي ما لا سبيل الى وصولي اليه و لا صبر لي عليه وذلك غاية في الألم
وقد تسألين ماذا اجني انا من اعانتك ؟؟؟
اقول لكي ان المرأة لا تحرز رضى الله تعالى عنها بعمل من الأعمال الصالحة كما تحرزه بالسعي في سبيل يعين الرجل على الأستقامة الخلقية وضبط نوازعه الشهوانية و لا تتسبب لغضب الله تعالى عليها بعمل من الأعمال المحرمة كما تتسبب الى ذلك بالسعي في سبيل ان تثير في الرجل نوازعه الشهوانية وتقصيه عن اسباب الأستقامة و العفة الخلقية وما كان اكثر اهل النار من النساء باخبار من النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الى جملة من العوامل من اهمها انهن لا يتقين الله تعالى في هذه الوظيفة الخطيرة التي ناطها الله تعالى بهن
- الصبر و العفة و دعاء الله ان يصرف عنا السوء
ن سيدنا يوسف عليه السلام راودته امرأة العزيز عن نفسه ولكن..... بصبره وعفته ...... مع أن الذي ابتلي به أمر لا يصبر عليه الى من صبره الله عليه فان موافقة الفعل بحسب قوة الداعي وزوال المانع وكان الداعي هاهنا في غاية القوة ومع هذه الدواعي كلها فقد اثر مرضاة الله وخوفه وحمله حبه لله على إن يختار السجن على الزنى فقال ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) وعلم انه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه وان ربه تعالى ان لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن وكان من الجاهلين وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه
فصرف الله عنه السوء و الفحشاء بإخلاصه قال تعالى (كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء انه من عبادنا المخلصين ) فان القلب إذا أخلص عمله لله كان الله عونا له
كان الله في عوننا من كيدهن ................
من الطرائف :
جاء رجل يسأل الأمام ياشيخ قد زنيت بمرأة وقد حملت مني بالحرام قاله الشيخ ياخرابك لماذا جعلت العقوبة عقوبتين عقوبة الزنا وعقوبة الحمل لماذا لم تعزل عنها حتى لا تبوءة باثم الولد فوق اثم الزنا فقال ياشيخ بلغني ان العزل مكروه قال له بلغك ان العزل مكروه ولم يبلغك ان الزنا حرام
مثل هؤلاء كمثل الراقصة التي قبل ما تطلع المسرح تقول يارب وفقني اهز اكويس يارب اسألك ان اوأدي واجبي واتقاني في العمل بعدين ذهبت للحج ورجعت فرقصت فلما رقصت قال الحشاشة متعينة ياحجة
اللهم احسن وقوفنا بين يديك ولا تخزنا يوم العرض عليك
تمنياتي للجميع بالتوفيق في هذا الأختبار الصعب
الغيرة :
مقال من موقع طريق الأيمان اعجبني فأضفته الى الموضوع
إن من الأخلاق الحميدة خلقًا عظيمًا وطبعا جميلا يحمل الرجل على حفظ نسائه وأهل بيته من كل فاجر وغادر، تزيد في الرجال بقدر إيمانهم وشهامتهم وكرامة أنفسهم، ذلك الخلق ذو أهمية كبيرة خاصة في هذه الأيام التي كثر فيها الفساد، والتي سعى فيها أعداء الإسلام لإفساد المرأة المسلمة بشتى الوسائل
إن خلق الغيرة خلق عظيم، ركّبه الله عز وجل في فطر الرجال، قال العلامة بكر أبو زيد في كتابه القيم (حراسة الفضيلة "الغيرة هي ما ركّبه الله في العبد من قوة روحية تحمي المحارم والشرف والعفاف من كل مجرم وغادر".
الغيرة غريزة فطرية وصفة ربانية وسجية نبوية وخلق محمود وصفة حسنة، والغيرة تكريم للمرأة وحفظ لها من العابثين المفسدين، لا كما تظن بعض النساء أنه تضييق عليها وتحكّم في تصرفاتها، بل هو من حقوق الزوجة على زوجها أن يغار عليها وأن يحميها، وذلك دليل على صدق حبه لها, وإن غيرة الرجل على نسائه دليل على قوة إيمانه وعلوّ همته، ومجتمع يُحفظ فيه النساء مجتمع طهر وعفاف .
أيها الأحبة في الله، إن الله عز وجل أشدّ غيرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أشد خلق الله غيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما من أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش))، وقال صلى الله عليه وسلم : ((يا أمّة محمد، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغير منه، والله أغير مني)).
انتهى
اقوال لا رصيد لها :
ذكر الشيخ محمد سعيد البوطي في كتابة الى كل فتاة تؤمن بالله
* يقولون لك :ان عفة المرأة حقيقة كامنة في ذاتها وليست غطاء يلقى على الوجه ويسدل على جسمها وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي تمارس معهم البغي و الفجور في سلوكها وكم من فتاة حاسرة الرأس سافرة الوجة لا يعرف السوء الى نفسها او سلوكها .
وأقول لك : ان هذا صحيح فما كان للثياب ان تنسج لصاحبها عفة مفقودة ولا أن تخلق له استقامة معدومة ورب فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها ولكن من هذا الذي زعم ان الله انما شرع الحجاب لجسم المرأءة ليخلق الطهارة او العفة في اخلاقها ؟
ومن هذا الذي زعم أن الحجاب أنما شرعه الله ليكون اعلانا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال ؟
ان الله جل جلاله انما فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين تقع ابصارهم عليها لا حفظا على عفتها من الأعين التي تراها ..ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان فان فائدتهم من ذلك اعظم وأخطر و الأفهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقوبة ان للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة اخلاقها وصدق استقامتها ؟
ان بلاء الرجال بما يقع عليه أبصارهم من مغريات النساء وفتنتهن هو المشكلة التي احوجت المجتمع الى حل فكان من فضل الله ماتكفل به على افضل وجه وبلاء الرجال اذا لم في سبيله هذا الحل الالهي مامن ريب انه سيتجاوز بالسوء الى النساء ايضا ولا يغني عن الأمر شيأ ان تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامة في سلوكها او عفة في نفسها فان في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلب على كل استقامة أو عفة تتمتع بها المرأة اذ تعرض من فنون اثارتها امامهم
* ويقولون لك : انه اذا شاع الأختلاط بين الرجل و المرأة تهذبت طباع كل منهما وقامت بينهم صدقات بريئة لا تتجه الى جنس ولا تنحرف نحو سوء اما اذا ضرب بينهم بسور من الأحتجاب فان نوازع الجنس تلتهب بينهما وتغري كلا منهما بصاحبه فيشيع من ذلك الكبت في النفوس و السوء في الطباع
واقول لك:صحيح ان مظاهر الأغراء قد تفقد بعض تأثيرها بسبب طول الاعتياد وكثرة الشيوع ولكنها انما تفقد ذلك عند اولئك الذين خاضوا غمارها وجنوا من ثمارها خلال مرحله طويلة من الزمن فعادوا بعد ذلك وهم لا يحفلون بها وبدهي ان ذلك ليس لأنهم تساموا فةقها ولكن لأنهم قد بشموا بها ولأنهم يشبعون كل يوم منها
الكبت ايهما يورث الكبت ؟ ان يخرج الشاب من وظيفتة او عمل او دراسة فلا تقع عينه على ما يثير شيئا من كوامن غريزته فيعود الى بيته هادىء النفس مستريح البال نشط الفكر ام ان يخرج من بيته فتستقبله مغريات الجنس من جانب وصوب وبكل اسلوب وفن فتهتاج نفسه وتثور غرائزه حتى اذا دنا ليمتع نفسه وتثور غريزته اصطدم بحواجز القانون ورقابة البوليس وشهامة الزوج او القريب
* ويقولون لك : ان حجاب المرأة عائق ويقولون لك ان حجاب المرأة عائق عن مشاركتها الرجل في نهضته الفكرية و الأجتماعية وانما اولى الخطوات ان الى اي نشاط فكري او اجتماعي ان تسفر الفتاة عن وجهها وتحطم مابينها وبين الرجل من حواجز واعتبارات
كما اول السبيل للقضاء على ملكتها واستعدادتها الفكرية و الأجتماعية المختلفة ان تحبس المرأءة نفسها في قفص هذا الحجاب وتضع بينها وبين الرجل حاجزا مما تسميه الستر و الآداب
وما يتحدث عنه احدهم عن جهل المرأة وتخلفها الا ويجعل من صورة المرأة المتحجبة مظهرا لذلك
وما يتحدث عن ثقافة المرأة وتقدمها ونشاطها الفكري و الاجتماعي الا ويجعل من صورة المرأة العارية او السافرة مظهرا لذلك
واقول لك: انني أجزم بأن هذا التلازم المختلق ان هو الا بهتان كبير لا اساس له ولا دليل عليه وان كل مطلع على التاريخ يعلم ان تاريخناالأسلامي مليء بالنساء المسلمات اللاتي جمعن بين الأسلام اذبا واحتشاما وسترا وعلما وفكرا وذلك بدءا من عصر الصحابة فما دون ذلك الى عصرنا الذي نعيش فيه
* ويقولون لك: ان الفتاة تحبس نفسها عن الناس من وراء الحجاب انما تحرم بذلك شبابها بل حياتها من سعادة الزواج فالشباب انما يقبل على الفاتاة التي يعجب بها وانما يعجبه منها قبل كل شيء جمالها وما يتصل به من مظاهر شخصيتها وانى له أن يطمئن الى ذلك منها اذا لم يتهيأ له ان يراها وان يخلط نفسه بطرف من شأنها وطباعها ؟
وكيف يتهيأ له ذلك اذا كانت تأبى الا ان تحبس نفسها وراء سور البرقع و الحجاب ؟
تلك هي حجة الأمهات لبناتهن تحسب الواحدة منهن انها تجلب الخير بذلك لابنتها وتقرب السبيل لها الى اختيار فتى احلامها ويزيد في ذلك اندفاعا اغرءات جنود الشيطان من حولها يستغلون لديها هذه الرغبة فيزيدون من مخاوفها ان تزيت ابنتها بلباس الأسلام ويدعمون امالها ان هي تحررت منه وانساحت بين صفوف الشباب تعرض من زيزينتها عليهم وتخلط نفسها بهم
واقول لك : انها لخدعة باطلة توحي عكس الواقع و الحقيقة خدعة يصوغها دعاة الباطل على علم وتنطلي على افكار الفتيات وامهاتهن جهلا وخداعا
ولو تأملت الواقع الذي نعيش فيه لرأيت نسبة الأقبال على الأسر و الفتيات المحافظات للزواج منهن اكثر بما يقارب الضعف من الأقبال على الأسر المتحررة اللاتي يطبقن الوصفة الخادعة التي اغتررن بها بل ان الزواج عموما يشيع بين الأسر المحافظة المتدينة اكثر مما يشيع بين الأسر الأخرى بنسبة تزيد على الضعف يعلم تفصي ذللك كل من يرجع الى الأحصائيات المفصلة في هذا الشأن.
ولأوضح لكي الأسباب القريبة و البعيدة لهذا الشأن حنى تزدادي يقينا بحكمة الخالق وبأن الأنسان لن يجد مصلحته مكلوءة بعناية وحفظ الا في تطبيق شرع الله عز وجل
ان الشباب في مجتمعنا لا يعدو ان ينتمي الى احد الصنفين
الصنف الأول : متدين في الجملة فهو متقيد بآداب الأسلام ومعظم احكامه ولا سيما الأجتماعية منها و البارزة . فالشاب من هذا الصنف لا بد ان يتزوج فيما بين العشرين و الثلاثين من عمره لا يستثنى من ذلك الى اصحاب الظروف الأستثنائية الخاصة و الزواج في اعتبار مثل هذا الشاب بمثابة ساعة الأفطار للصائم فيحشد له جميع اماله الدنيوية في الحياة ويجعل منه ركيزة سعادته كلها
و الشاب من هذا الصنف يبحث عن الفتاة كما يحبها ولكن ضمن دائرة الستر و الصيانة التي آمن بها ونشأ في داخلها .حتى لو بعدت به الظروف عن هذه الدائرة في بعض الأحيان لأسباب مما قد يمتحن به الشاب فانه لا يطمئن لفتاة ستصبح اما لأولاده الا اذا رأى طابع الدين و الستر جليا وأصليلا في حياتها
وهذا الشاب لن يصطدم بمشكلة الجهل وعدم الأطمئنان الى خلقها فان شريعة الله عز وجل قد حلت له المشكلة عندما شرعت له بل أمرته امر ارشاد وندب ان ينظر اليها ويكلمها حتى اذا شعر من نفسه انه لم ينل حظا كافيا في المرةة الأولى لمعرفتها وتبين ما ينبغي ان يطمئن اليه منها له ان يعاود النظر ثانية وثالثة
الصنف الثاني : متفلت عن سلطان الدين واحكامه فهو لا يبالي من ان يمتع نفسه بحظوظها كلما تسنى له ذلك لا فرق بين ان ينالها من حل او حرام فالشاب من هذا الصنف ان تزوج فهو انما يدخر زواجه الى اواسط عهد الكوله او آخرها ولن تجد واحد من هؤلاء تزوج قبل سن الخامسة و الثلاثين الا ان يكون ذلك لظروف استثنائية نادرة
و الزواج في اعتبار مثل هذا الأنسان كرجوع السائح الى داره بعد نزهة استنفذت المتعة فيها كل نشاطه وطاقاته حتى اذا أدركه الملل و الجهد عاد الى داره يبغى فيها الراحة و الهدوء فهو وقد نال من صنوف اللذات مغنما بدون مغرم انما يريد من الزوجة الان ان تعينه على راحة ينشدها او قرار يتطلبه اكثر من ان يريد بالزواج متعة يشترك مع الزوجة فيها وسعادة يلتقي مع الزوجة على ارتشافها
واكثر ما تظاهر بالرغبة في الزواج من قبل فانجذبن الفتيات اليه من هنا وهناك كل تعرض له ما عندها من زينة ورقة وجمال على مذهب هؤلاء المخدوعات اللائي يحسبن ان الفتاة لا يمكن ان تعثر على الزوج الذي تبتغيه الا في الشارع الذي تتعرى فيه فتذوق من هذه وتلك وتيك..
ونال مايبغيه منهن كما قلنا غنيمة بدون مغرم اذ اتنتهي بكل منه خليلة اليوم ثم نبذها وراء ظهره حليلة الغد
بين الرجل و المرأة فارق في التسابق الى حظوظ النفس قلما يتبينه الناس تكون المرأة هي الخاسرة فيه دائما اذ المرأة مهما تحللت من قيود الدين والآداب فانها لاتصل الى قمة سعادتها الا في ظلال بيت تصبح اما سعيدة فيه و الرجل مهما كان شأنه انما تهفو نفسه الى نعيم تصفو فيه لذته عن كدور الغرامة او المسؤلية و الجهد ولا يفطم نفسه عن التعليق بذلك الا دين يتحكم بمجامع قلبه فاذا فقد الدين فان الرجل و المرأة يلتقيان على مائدة تكون المرأة دائما هي الطرف المغلوب فيها
عبرة :
ذهبت الى المقبرة لدفن احد المعارف ووقفت على القبور الخالية وقلت في نفسي ايها سيكون لي ؟؟ ثم نظرت الى وجوه الناس وسألت نفسي سؤال اعرف اجابته مسبقا من من هؤلاء الناس سيفيدني حين اوضع في هذه الحفرة ؟؟؟ هل افدت انا الميت بشيء؟؟........لالالالالا وقفت لااملك له شيء الا الدعاء
وسألت الله العلي العظيم ان يثبتني ويثبته بالقول الثابت ثم ذهبنا وتركناه مع عمله اما ان يكون صالحا او خبيثا وعلمه عند الله
أحب الصالحين ولست منهم لعي أن أنال بهم شفاعة واكره من تجارته المعاصي وان كنا سويا في البضاعة
وردة الربيع- •-«[ مبدع جديد ]»-•
مواضيع مماثلة
» الدنيا ساعة فإجعلها طاعة(موضوع متجدد ينقل لكم اروع القصص)
» أحاديث ليست باحاديث
» كلمات ليست كالكلمات
» كلمات ليست كالكلمات
» نصف ساعة تحت الأرض
» أحاديث ليست باحاديث
» كلمات ليست كالكلمات
» كلمات ليست كالكلمات
» نصف ساعة تحت الأرض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:56 من طرف وردة الربيع
» دعاء مقاتل بن سليمان لقضاء الحاجات
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:04 من طرف وردة الربيع
» دعاء مكتوب على حيطان الجنة
الأحد 17 فبراير 2019 - 14:07 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (3) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:30 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (2) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:25 من طرف وردة الربيع
» قصة حقيقية عن الملحين في الدعاء(1)
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:21 من طرف وردة الربيع
» دلالات الألوان في علم النفس
الأحد 17 فبراير 2019 - 12:58 من طرف وردة الربيع
» حكم وعبارات مستوحاة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
السبت 16 فبراير 2019 - 18:15 من طرف وردة الربيع
» تجنبن الذهاب الى الأسواق أيتها المسلمات
السبت 16 فبراير 2019 - 18:07 من طرف وردة الربيع
» ارتداء الحجاب عبادة وليس عادات وتقاليد
السبت 16 فبراير 2019 - 18:02 من طرف وردة الربيع
» خطوات علاجية من القرآن
السبت 16 فبراير 2019 - 17:32 من طرف وردة الربيع
» مالاتعرفينه أخواتي عن أضرار المكياج
السبت 16 فبراير 2019 - 17:15 من طرف وردة الربيع
» اقوال اغلى من الذهب
السبت 16 فبراير 2019 - 17:05 من طرف وردة الربيع
» الدعاء لله في جوف الليل
السبت 16 فبراير 2019 - 15:58 من طرف وردة الربيع
» دعاء من أعماق القلب للمتوفي
السبت 16 فبراير 2019 - 15:34 من طرف وردة الربيع
» نوكيا x6 يعود إليكم بحلة جديدة
السبت 16 فبراير 2019 - 15:03 من طرف وردة الربيع
» حيل ذكية تحتاجينها في المطبخ
السبت 16 فبراير 2019 - 14:11 من طرف وردة الربيع
» وصف تمثيلي النعيم الجنان
السبت 16 فبراير 2019 - 12:52 من طرف وردة الربيع
» كنوز وأسرار في الصلاة على النبي المختار
الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:13 من طرف وردة الربيع
» إحذر عبارة لن يستجيب الله لي من أعماقك
الجمعة 15 فبراير 2019 - 17:18 من طرف وردة الربيع
» شكرا وامتنان
الجمعة 15 فبراير 2019 - 16:15 من طرف وردة الربيع
» هل تعلم ماذا يأكل أهل الجنة عند دخولهم الجنة
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:40 من طرف وردة الربيع
» تجيبوا صغائر الذنوب وكبارها
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:06 من طرف وردة الربيع
» دروس BDM نسخة جديدة معدلة ومنقحة
الإثنين 20 مارس 2017 - 20:07 من طرف جمال
» مناجاة الخالق
الخميس 31 ديسمبر 2015 - 18:52 من طرف biohay2006