لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد خلق الله تعالى الزمن
متقلباً، يحمل الصفة وضدها، فتمر على الناس أيام من الرغد والرخاء، ثم لا تلبث أن
تعصف بهم عواصف الشدة والعناء.

والمؤمن الحقيقي الذي تربى على دينه وهدي نبيه هو الذي
لا تغيره الشدة، ولا يغره الرخاء، بل إن المؤمن الحقيقي هو الذي يزداد طاعة وقرباً
إلى الله تعالى في الشدة أكثر منه في الرخاء.

قال تعالى في ذلك ( ومن الناس من
يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر
الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران )

المؤمن في طبيعة تربيته الدينية رحيم
في كل أمر من أموره وكل شأن من شؤونه، إذا باع كان رحيماً وإذا اشترى كان رحيماً،
وإذا طلب منه دين كان رحيماً وإذا طلب ديناً كان
رحيماً.

ولقد كتب التاريخ عن بلاد من بلاد الكفر دخلت في الإسلام دون أن
يدخلها جيش مسلم، إنما دخلها تجار مسلمون.

فلما رأى الكفار معاملتهم الطيبة،
وأخلاقهم الرفيعة تأثروا بذلك فدخلوا في
الإسلام.

التاجر المسلم رحيم ومن خلال رحمته وتعامله الصادق يكون داعية
لدينه، فإذا ما فقدت الرحمة منه لم يعد يسمى تاجراً
مسلماً.

لذا كان السلف يقولون:

أطيب الكسب كسب
التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا وإذا ائتمنوا لم يخونوا وإذا وعدوا لم يخلفوا
وإذا اشتروا لم يذموا وإذا باعوا لم يُطْرُوا وإذا كان عليهم لم يمطلوا وإذا كان
لهم لم يعسروا.

واليوم تمر بالأمة أزمة شديدة وظروف قاسية، وفقدت بعض
الحاجيات من السوق، فتسارع البعض من أهل الطمع والجشع ليستغل حاجة الناس، لتلك
السلعة فرفع سعرها، كالمازوت والغاز وغيرها من
السلع.

وهنا الطامة الكبرى التي لا يفطن لها كثير من النار، لا يفطن هؤلاء
أنهم يطلبون الدنيا على حساب الآخرة، معقل بن يسار سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول: من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم
كان حقا على الله أن يقذفه في معظم من النار يوم القيامة.
البيهقي

قال علي رضي الله عنه: سيأتي على الناس زمان
عضوض يعض الموسر على ما في يديه، وتنهد الأشرار ويستذل الأخيار ويبايع المضطرون وقد
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع المضطر. سنن
البيهقي

الكوارث التي تمر على الناس واحدة في بلاد المسلمين وغير بلاد
المسلمين، لكن التعامل معها يختلف .

ففي بلاد الكفر ترى الناس تتسارع إلى
التبرع بالأموال والحاجيات حتى بدون ثمن، لما أصاب الزلزال منطقة فان في تركيا
تسارع الناس لتقديم المساعدات، واللافت للنظر أن اليابانيين أيضا تبرعوا مع أنهم لم
يتعافوا من أزمتهم/ يقول حارس السفارة التركية في طوكيو كان اليابانيون يضعون
الأموال في ظروف بريدية دون أن يكتبوا أسمائهم ولما يأتون إلى السفارة التركية
ليضعوا تلك الظروف كانوا يخبؤون وجوههم ، وكان من جملة ما كتب في تلك الظروف
أدرك جيدا آلامكم جراء الزلزال .. لأنني مواطن من فوكوشيما !! وضعت في الظرف مقدارا
من المال .. صحيح أنه قليل ولكن أتمنى استخدامه في مساعدة المنكوبين
!".

ياباني لا يحكمه دين لا زال يعاني من أثار الزلزال الذي أصابه ومع
ذلك تراه يتبرع، بينما يقوم بعض تجار المسلمين برفع الأسعار على الناس.

الكل يطلب الرحمة، والرحمة لن تأتي من الله إلا إذ بذلناها للناس
في الواقع، وصدق صلى الله عليه وسلم إذ يقول: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في
السماء.

اليابانيين هاذو هايلين يا نادية وقيل نرحوا نكملوا حياتنا ثما ههههه. موضوع جميل و ألف مبروك الرتبة الأولى.

الله يبارك فيك أختي أسمومةوأنت أيضا ألف مبروك على الرتبة تستحقين الافضل والله

وردة الربيع كتب:الله يبارك فيك أختي أسمومةوأنت أيضا ألف مبروك على الرتبة تستحقين الافضل والله

و فيك بارك الله وردتي. قصدك الرتبة الأولى في الردود هههههههه.

حتى الردود مكملة للمواضيع ولو لا الردود لكانت المواضيع مثل الارض القاحلة
ربي يجازيك أختي أسمومة

لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟

رد: لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟

رد: لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟

رد: لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟

رد: لماذا الإستغلال؟؟؟؟؟؟؟؟