تساؤلات حول الإسلام ماذا عن العلاقات الإنسانية؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تساؤلات حول الإسلام ماذا عن العلاقات الإنسانية؟
إن الإسلام يدعو إلى الخير الشامل في الدنيا والآخرة لجميع المخلوقات
المكلفة (الإنس والجن). وحتى من يرفض الإسلام طريقا للنجاة في الآخرة، دون
أن يعادي الإسلام أو يظلم المسلمين ولا يساند من يظلمهم، فإن الإسلام يجعل
حسن المعاملة هو القاعدة في التعامل معه.( سورة الممتحنة: 60-61) ويحث على
التعاون مع غير المسلمين لتحقيق المصالح المشتركة، في الحياة المؤقتة ما
لم يكن لهذا التعاون أثر سلبي على سعادة المسلم في الحياة الأبدية. فالله
سبحانه وتعالى جعل التعاون بين الناس ميلا فطريا، حيث يقول: (يا أيها
الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم
عند الله أتقاكم). (سورة الحجرات: 13).
وبصفة عامة فإن القاعدة العامة
في العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين يحددها قوله تعالى: (لا ينهاكم
الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم
وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم
في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولّهم
فأولئك هم الظالمون). ( سورة الممتحنة: 8-9)
وبعبارة أخرى، فإن الإسلام
يحث جميع المخلوقات المكلفة (الإنس والجن) على التعاون لتحقيق السلام في
الدنيا والآخرة.و إتاحة الفرصة لكل فرد راشد لأن يعمل على إسعاد نفسه دون تدخل
من الآخرين إلا أن يحاولوا مساعدته، بدون إكراه لتحقيق السعادة التي
ينشدها أو التي هي أفضل منها.
وهذا يؤكد حقيقتين مهمتين:
1 – أن
جزءا من الاختلاف بين الناس أمر فطري، ليتعارفوا ويتنافسوا، ولكن معيار
الكسب الحقيقي هو التقوى، أي محاولة كسب رضا الله واجتناب غضبه، وذلك
بطاعته فيما أمر به وفيما نهى عنه.
2 – إن وجود بعض الاختلافات بين
الناس لا يمنع من التعاون في أمور مشتركة كثيرة. بل ينبغي أن يتعاونوا
فيها ليكمل بعضهم جهد البعض الآخر لتحقيق السعادة للجميع في الحياة
المؤقتة وفي الحياة الأبدية أيضا، إن أمكن ذلك.
ومن باب الإنصاف يفرق
الإسلام بين المحايدين أو المساندين من الرافضين للإسلام دينا لأنفسهم
وبين الرافضين المعادين للإسلام ولأهله. فالفئة الأولى تسمى ديارهم ديار
سلم والآخرون تسمى ديارهم ديار حرب. بيد أنه مع وجود هيئة الأمم المتحدة
فإن المرجح أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الأصل فيها أن تكون
ديارهم ديار سلم، مع عدم استبعاد الاستثناءات التي يفرضها الواقع أحيانا
ولو بصورة جزئية ومؤقتة.
وعموما مسألة التحديد هذه مقيدة بالأعراف
والظروف الدولية. ومن جهة أخرى، فإن الذي يملك صلاحية هذا التصنيف – في
الإسلام – ليس الأفراد أو الجماعات المنشقة عن الجماعة ولكن ولي الأمر، أي
الجهة المسؤولة عن الدولة كلها. فنظرة الأفراد والجماعات مهما كانت مخلصة
تنقصها الشمولية. وهي في الغالب تكون حماسية ومبنية على النظرة الجزئية
للقضية. ولهذا فإنها كثيرا ما تنحرف عن الرأي الإسلامي الصحيح. وقد تجر
الأمة أو جزءا كبيرا من الأمة إلى عواقب ليست في مصلحة الإسلام أو
المسلمين. بل قد تضر بها ضررا بالغا، وقد يندم عليها كثير من المتحمسين
لتلك القرارات أنفسهم. وهذا طبيعي لأن الآراء الفقهية التطبيقية يجب أن
تكون مبنية ليس فقط على الفهم الكافي للنصوص، ولكن أيضا على الفهم الكافي
للواقع.
وغزوة أحد خير مثال لتوضيح هذه المسألة. لقد رأى الشباب
بدافع الحماس وبدافع الغيرة على الإسلام أن الخروج إلى العدو هو الأليق
بالمسلمين. أما نظرة الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت أكثر شمولية، تضع في
حساباتها للواقع: قوة العدو وقوة المسلمين ومصير الإسلام والمسلمين جميعا
على المدى الطويل. والملاحظ أن رأي الشباب كان نابعا من استعدادهم للتضحية
بأرواحهم من أجل دينهم فقط. أما رأي الرسول عليه الصلاة والسلام فكان
نابعا من شعوره بالمسؤولية تجاه الإسلام ومستقبله والمسلمين جميعا
وسلامتهم. وشتان بين هذا وذاك.
منقول من مقالة صحفية قراتها فاثارت اعجابي فنقلتها لكم شو رايكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المكلفة (الإنس والجن). وحتى من يرفض الإسلام طريقا للنجاة في الآخرة، دون
أن يعادي الإسلام أو يظلم المسلمين ولا يساند من يظلمهم، فإن الإسلام يجعل
حسن المعاملة هو القاعدة في التعامل معه.( سورة الممتحنة: 60-61) ويحث على
التعاون مع غير المسلمين لتحقيق المصالح المشتركة، في الحياة المؤقتة ما
لم يكن لهذا التعاون أثر سلبي على سعادة المسلم في الحياة الأبدية. فالله
سبحانه وتعالى جعل التعاون بين الناس ميلا فطريا، حيث يقول: (يا أيها
الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم
عند الله أتقاكم). (سورة الحجرات: 13).
وبصفة عامة فإن القاعدة العامة
في العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين يحددها قوله تعالى: (لا ينهاكم
الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم
وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم
في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولّهم
فأولئك هم الظالمون). ( سورة الممتحنة: 8-9)
وبعبارة أخرى، فإن الإسلام
يحث جميع المخلوقات المكلفة (الإنس والجن) على التعاون لتحقيق السلام في
الدنيا والآخرة.و إتاحة الفرصة لكل فرد راشد لأن يعمل على إسعاد نفسه دون تدخل
من الآخرين إلا أن يحاولوا مساعدته، بدون إكراه لتحقيق السعادة التي
ينشدها أو التي هي أفضل منها.
وهذا يؤكد حقيقتين مهمتين:
1 – أن
جزءا من الاختلاف بين الناس أمر فطري، ليتعارفوا ويتنافسوا، ولكن معيار
الكسب الحقيقي هو التقوى، أي محاولة كسب رضا الله واجتناب غضبه، وذلك
بطاعته فيما أمر به وفيما نهى عنه.
2 – إن وجود بعض الاختلافات بين
الناس لا يمنع من التعاون في أمور مشتركة كثيرة. بل ينبغي أن يتعاونوا
فيها ليكمل بعضهم جهد البعض الآخر لتحقيق السعادة للجميع في الحياة
المؤقتة وفي الحياة الأبدية أيضا، إن أمكن ذلك.
ومن باب الإنصاف يفرق
الإسلام بين المحايدين أو المساندين من الرافضين للإسلام دينا لأنفسهم
وبين الرافضين المعادين للإسلام ولأهله. فالفئة الأولى تسمى ديارهم ديار
سلم والآخرون تسمى ديارهم ديار حرب. بيد أنه مع وجود هيئة الأمم المتحدة
فإن المرجح أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الأصل فيها أن تكون
ديارهم ديار سلم، مع عدم استبعاد الاستثناءات التي يفرضها الواقع أحيانا
ولو بصورة جزئية ومؤقتة.
وعموما مسألة التحديد هذه مقيدة بالأعراف
والظروف الدولية. ومن جهة أخرى، فإن الذي يملك صلاحية هذا التصنيف – في
الإسلام – ليس الأفراد أو الجماعات المنشقة عن الجماعة ولكن ولي الأمر، أي
الجهة المسؤولة عن الدولة كلها. فنظرة الأفراد والجماعات مهما كانت مخلصة
تنقصها الشمولية. وهي في الغالب تكون حماسية ومبنية على النظرة الجزئية
للقضية. ولهذا فإنها كثيرا ما تنحرف عن الرأي الإسلامي الصحيح. وقد تجر
الأمة أو جزءا كبيرا من الأمة إلى عواقب ليست في مصلحة الإسلام أو
المسلمين. بل قد تضر بها ضررا بالغا، وقد يندم عليها كثير من المتحمسين
لتلك القرارات أنفسهم. وهذا طبيعي لأن الآراء الفقهية التطبيقية يجب أن
تكون مبنية ليس فقط على الفهم الكافي للنصوص، ولكن أيضا على الفهم الكافي
للواقع.
وغزوة أحد خير مثال لتوضيح هذه المسألة. لقد رأى الشباب
بدافع الحماس وبدافع الغيرة على الإسلام أن الخروج إلى العدو هو الأليق
بالمسلمين. أما نظرة الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت أكثر شمولية، تضع في
حساباتها للواقع: قوة العدو وقوة المسلمين ومصير الإسلام والمسلمين جميعا
على المدى الطويل. والملاحظ أن رأي الشباب كان نابعا من استعدادهم للتضحية
بأرواحهم من أجل دينهم فقط. أما رأي الرسول عليه الصلاة والسلام فكان
نابعا من شعوره بالمسؤولية تجاه الإسلام ومستقبله والمسلمين جميعا
وسلامتهم. وشتان بين هذا وذاك.
منقول من مقالة صحفية قراتها فاثارت اعجابي فنقلتها لكم شو رايكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تنسيم- •-«[ مشرفة قسم حواء ]»-•
رد: تساؤلات حول الإسلام ماذا عن العلاقات الإنسانية؟
hada howa erraeyo essahihe wa salime
jiji222- •-«[ المشرفة العامة ]»-•
مواضيع مماثلة
» أفضل ما صنع في الغرب عن الإسلام
» بديع الإعجاز التشريعي في الإسلام
» خمسون فكرة .. أخدم بها الإسلام
» أخيتي احذري أن يؤتى الإسلام من قِـبلكْ
» صدمة للمسيئين ..سباق في الغرب على اعتناق الإسلام
» بديع الإعجاز التشريعي في الإسلام
» خمسون فكرة .. أخدم بها الإسلام
» أخيتي احذري أن يؤتى الإسلام من قِـبلكْ
» صدمة للمسيئين ..سباق في الغرب على اعتناق الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:56 من طرف وردة الربيع
» دعاء مقاتل بن سليمان لقضاء الحاجات
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:04 من طرف وردة الربيع
» دعاء مكتوب على حيطان الجنة
الأحد 17 فبراير 2019 - 14:07 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (3) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:30 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (2) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:25 من طرف وردة الربيع
» قصة حقيقية عن الملحين في الدعاء(1)
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:21 من طرف وردة الربيع
» دلالات الألوان في علم النفس
الأحد 17 فبراير 2019 - 12:58 من طرف وردة الربيع
» حكم وعبارات مستوحاة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
السبت 16 فبراير 2019 - 18:15 من طرف وردة الربيع
» تجنبن الذهاب الى الأسواق أيتها المسلمات
السبت 16 فبراير 2019 - 18:07 من طرف وردة الربيع
» ارتداء الحجاب عبادة وليس عادات وتقاليد
السبت 16 فبراير 2019 - 18:02 من طرف وردة الربيع
» خطوات علاجية من القرآن
السبت 16 فبراير 2019 - 17:32 من طرف وردة الربيع
» مالاتعرفينه أخواتي عن أضرار المكياج
السبت 16 فبراير 2019 - 17:15 من طرف وردة الربيع
» اقوال اغلى من الذهب
السبت 16 فبراير 2019 - 17:05 من طرف وردة الربيع
» الدعاء لله في جوف الليل
السبت 16 فبراير 2019 - 15:58 من طرف وردة الربيع
» دعاء من أعماق القلب للمتوفي
السبت 16 فبراير 2019 - 15:34 من طرف وردة الربيع
» نوكيا x6 يعود إليكم بحلة جديدة
السبت 16 فبراير 2019 - 15:03 من طرف وردة الربيع
» حيل ذكية تحتاجينها في المطبخ
السبت 16 فبراير 2019 - 14:11 من طرف وردة الربيع
» وصف تمثيلي النعيم الجنان
السبت 16 فبراير 2019 - 12:52 من طرف وردة الربيع
» كنوز وأسرار في الصلاة على النبي المختار
الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:13 من طرف وردة الربيع
» إحذر عبارة لن يستجيب الله لي من أعماقك
الجمعة 15 فبراير 2019 - 17:18 من طرف وردة الربيع
» شكرا وامتنان
الجمعة 15 فبراير 2019 - 16:15 من طرف وردة الربيع
» هل تعلم ماذا يأكل أهل الجنة عند دخولهم الجنة
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:40 من طرف وردة الربيع
» تجيبوا صغائر الذنوب وكبارها
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:06 من طرف وردة الربيع
» دروس BDM نسخة جديدة معدلة ومنقحة
الإثنين 20 مارس 2017 - 20:07 من طرف جمال
» مناجاة الخالق
الخميس 31 ديسمبر 2015 - 18:52 من طرف biohay2006