شخصية الرسول

كيف حقق الرسول الإصلاح؟

دينه هو دين العلم و الإصلاح ... فكيف به هو؟ قال تعالي:" جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ"..

محمد المحارب النبيل

سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - بأخلاقه النبيلة وتعاليم كتابه المنزّل الرّاقية كان لا يغدر بأحد كائنا من كان ولو كان عدوّا ، ولا يخلف معاهدة مع أحد حتى يكون الطرف الثاني هو الذي ينقض , كما أنّه كان في حربه مع أعدائه سواء كانت له الجولة أو لعدوّه لا يعذب الجرحى والأسرى ولا يمثّل بجثثهم بل كان يحظر على جنوده وأركان جيشه فعل ذلك مهما كان الأمر..

محمد الرسول رجل التربية والتعليم
إن الباحث المنصف ليعجب من القدرة العجيبة التي امتلكها سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - حتى استطاع أن يحوّل شعبا لا يعرف القراءة والكتابة إلى شعب يفتخر بالعلم ويتربع فيه العلماء على أعلى درجات سلّم المكانة في الدولة والمجتمع ، وعندما يدقق الباحث في سرّ هذا النجاح يرى أنّ محمدا الرسول - صلى الله عليه و سلم - أعطاه الله قدرات تربوية جبّارة , فهو الخطيب الفصيح والأديب البليغ والمحاضر المقنع والمربي الناجح ..

محمد الرسول باني التخطيط العمراني المميّز

لم تعرف المدنية نظاما عمرانيا رائعا تميّز بدقّة التخطيط ومراعاة مصالح الدولة والمجتمع في منظر فنّي جذاب أخّاذ , فقد كان المسجد هو مركز العاصمة وهو مركز القيادة ومركز اجتماع أبناء الشعب عند الأحداث الهامة والظروف الطارئة..

محمد الرسول يشجع على الرياضة النبيلة الراقية

كان سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - رجل الرياضة الأول وشجع سيدنا محمد أتباعه على الرياضة الراقية التي أساسها تقوية البدن والترويح عن النفس وجلب النفع للمجتمع دون إضاعة المال والنفس وإفساد الأخلاق..

محمد الرسول رفيق رقيق

ماذا لو كنت تحبّ شيئا حبّا يملأ قلبك ويملك كيانك , ثمّ جاء إنسان فانتقص قدره وأهانه ؟ ماذا لو كنت رجلا متدّينا ثمّ جاء رجل فدنّس مكان عبادتك بأسلوب فجّ ؟..

محمد الرسول رجل الحلم و الصفح الجميل

لقد ضرب سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - أروع الأمثلة في نبل المنتصر، فرغم أنّه طُرد من مكة وصُودرت ممتلكاته وأُوذي من أهلها, إلاّ أنّه حينما دخلها منتصرا أخلاقه لم تسمح له بالانتقام ، بل عفا عن كل من ظلمه وهو قادر على الانتقام منهم انتقاما شديدا..

محمد الرسول شعاره الإبتسامة

لقد تجاوز سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بأتباعه المؤمنين به الملتزمين بتعاليمه متاعب الحياة وضغوط المجتمع وجعل شعاره صلى الله عليه وسلم الإبتسامة و قال عبد الله بن الحارث: (مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله).. صلى الله عليه وسلم

محمد الرسول رجل الذوق والجمال

لو سألت عن أحبّ الأشياء إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ لجاءك الجواب بأنها ثلاثة أشياء بدأها بذكر الطيب , فقد كان شديد الحب للروائح الطيبة وكان يكثر استعمال العطور، ولا يتصوّر أبدا أن يشمّ منه أحد ريحا غير طيّبة..

محمد الرسول رجل النظافة والعناية بالبيئة

من الأمور التي تميّزت بها حياة سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - ودينه عن باقي الديانات والنظريات هي التعاليم الصارمة التي سنّها لأتباعه , والتي تلزمهم الإهتمام الشديد بالنظافة والحفاظ على البيئة حتي أصبحت النظافة جزء من الإيمان..

محمد الرسول رجل الدين والدولة

لقد اعطي الله سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - دينا يمزج فيه الجانب الروحي بالمادي في تناغم وتناسق لم يسبق له مثيل , فبني دولة لاحياة لها بدون دين , ودينا لا يرضى عن الدولة بديلا ..

محمد الرسول رجل التسامــــح

لقد كان ومازال سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - اعظم مثال للتسامح و حتي أن بعض اليهود كانوا يدعون عليه بالموت ويوهمونه أنهم يسلّمون عليه ويقولون السام (الموت) عليكم عوض السلام عليكم , فتفطّن محمد - صلى الله عليه و سلم - ولكن تسامحه كان عجيبا!! فما هو التصرف؟

محمد الرسول رجل العلم والحضـــارة

بنى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لأتباعه أسس العلم التي بنوا عليها دولتهم فنشرت العلم والحضارة والأخلاق والمبادئ على كل شبر بلغته ,ولازالت البشرية تذكر إلى الآن فضل حضارة الأندلس المسلمة على الثورة العلمية والحضارية في أروبا بالخصوص وفي العالم..

محمد الرسول رجل الأخلاق الحميدة

لقد كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - رجلا حسن المقابلة لا تغادر الإبتسامة محيّاه. يقابل الإساءة بالإحسان، ويترفع عن سفاسف الأمور. علّم أتباعه أنّ خير الناس أحسنهم أخلاقا فهو القائل : (إنّ من خياركم أحسنكم أخلاقا).

محمد الرسول رجل الحق والعدالة

كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - رجلا يحب الحق والعدل ويحكم به ، لا تأخذه في الحق لومة لائم ، فما كان يجامل أحدا لجاهه أو ماله أو نسبه , بل كان الضعيف قويّا عنده حتى يأخذ له حقه وكان القويّ ضعيفا عنده حتى يسترجع منه حق غيره..

مـــع أسرتــــه

الناظر في الحياة الخاصّة لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يعجب لرجل انحدر من بيئة صحراوية جبلية قاسية يعمّها الجهل والفوضوية كيف بلغ أعلى مستوى من النجاح الأسري المنقطع النظير فمحمد كان لأهله ينبوعا لا ينضب من الحبّ والحنان والدفئ ورقة المشاعر والعاطفية..

مع نفســــــــــــه

كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى عظمته من خلال ثقته وثباته على مبدئه في شخصية جلّلتها الأخلاق الحسنة و المعاملة المستقيمة مع العدوّ والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد التمظهر والتصنع والتكلّف..