أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
مجتمع لوزارد lwazard™ community :: المنتدى الإسلامي :: الرسول صلى الله عليه وسلم وأحاديثه النبوية الشريفة
صفحة 1 من اصل 1
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ حَدَّثَنَا
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ حَدَّثَنِي
قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ
قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا
صَالِحًا قَالَ فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ إِنِّي
سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ
سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ
بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ
فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ
انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا
هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ
الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ أَبُو
عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا
الْوَجْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِ
الْحَسَنِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ غَيْرَ
هَذَا الْحَدِيثِ وَالْمَشْهُورُ هُوَ قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ وَرُوِي
عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا**
*تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي* * * *قَوْلُهُ : ( عَنْ الْحَسَنِ ) *
هُوَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ
*( عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ ) *
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ وَيُقَالُ حُرَيْثُ بْنُ
قَبِيصَةَ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ الْأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ صَدُوقٌ مِنْ
الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ :
*" إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ " *
بِالرَّفْعِ عَلَى نِيَابَةِ الْفَاعِلِ
*" يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ " *
أَيْ الْمَفْرُوضَةُ . قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : لَا
تَعَارُضَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : إِنَّ أَوَّلَ مَا
يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ . فَحَدِيثُ
الْبَابِ مَحْمُولٌ عَلَى حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى , وَحَدِيثُ الصَّحِيحِ
مَحْمُولٌ عَلَى حُقُوقِ الْآدَمِيِّينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ . فَإِنْ قِيلَ :
فَأَيُّهُمَا يُقَدَّمُ مُحَاسَبَةُ الْعِبَادِ عَلَى حَقِّ اللَّهِ أَوْ
مُحَاسَبَتُهُمْ عَلَى حُقُوقِهِمْ , فَالْجَوَابُ أَنَّ هَذَا أَمْرٌ
تَوْقِيفِيٌّ وَظَوَاهِرُ الْأَحَادِيثِ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ الَّذِي يَقَعُ
أَوَّلًا الْمُحَاسَبَةُ عَلَى حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ حُقُوقِ
الْعِبَادِ اِنْتَهَى . وَقِيلَ الْأَوَّلُ مِنْ تَرْكِ الْعِبَادَاتِ
وَالثَّانِي مِنْ فِعْلِ السَّيِّئَاتِ
*" فَإِنْ صَلُحَتْ " *
بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا , قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ : صَلَاحُهَا
بِأَدَائِهَا صَحِيحَةً
*" فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ " *
الْفَلَاحُ الْفَوْزُ وَالظَّفَرُ , وَالْإِنْجَاحُ بِتَقْدِيمِ الْجِيمِ
عَلَى الْحَاءِ يُقَالُ أَنْجَحَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ مَطْلُوبَهُ . قَالَ
الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : فَقَدْ أَفْلَحَ أَيْ فَازَ بِمَقْصُودِهِ ,
وَأَنْجَحَ أَيْ ظَفِرَ بِمَطْلُوبِهِ فَيَكُونُ فِيهِ تَأْكِيدٌ , وَفَازَ
بِمَعْنَى خَلَصَ مِنْ الْعِقَابِ , وَأَنْجَحَ أَيْ حَصَلَ لَهُ الثَّوَابُ
*" وَإِنْ فَسَدَتْ " *
بِأَنْ لَمْ تُؤَدَّ أَوْ أُدِّيَتْ غَيْرَ صَحِيحَةٍ أَوْ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ
*" فَقَدْ خَابَ " *
بِحِرْمَانِ الْمَثُوبَةِ
*" وَخَسِرَ " *
بِوُقُوعِ الْعُقُوبَةِ , وَقِيلَ مَعْنَى خَابَ نَدِمَ وَخَسِرَ أَيْ صَارَ
مَحْرُومًا مِنْ الْفَوْزِ وَالْخَلَاصِ قَبْلَ الْعَذَابِ
*" فَإِنْ اِنْتَقَصَ " *
بِمَعْنَى نَقَصَ الْمُتَعَدِّي
*" شَيْئًا " *
أَيْ مِنْ الْفَرَائِضِ
*" هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ " *
أَيْ فِي صَحِيفَتِهِ سُنَّةٌ أَوْ نَافِلَةٌ مِنْ صَلَاةٍ عَلَى مَا هُوَ
ظَاهِرٌ مِنْ السِّيَاقِ قَبْلَ الْفَرْضِ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ مُطْلَقًا
*" فَيُكَمِّلُ " *
بِالتَّشْدِيدِ وَيُخَفَّفُ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ أَوْ الْمَفْعُولِ
وَهُوَ الْأَظْهَرُ وَبِالنَّصْبِ وَيُرْفَعُ قَالَهُ الْقَارِي
*" بِهَا " *
قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ : أَيْ بِالتَّطَوُّعِ وَتَأْنِيثُ الضَّمِيرِ
بِاعْتِبَارِ النَّافِلَةِ . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : الظَّاهِرُ نَصْبُ
فَيُكَمِّلَ عَلَى أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى جَوَابًا
لِلِاسْتِفْهَامِ , وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ أَحْمَدَ فَكَمَّلُوا بِهَا
فَرِيضَتَهُ , وَإِنَّمَا أَنَّثَ ضَمِيرَ التَّطَوُّعِ فِي بِهَا نَظَرًا
إِلَى الصَّلَاةِ
*" مَا اِنْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ " *
فَهُوَ مُتَعَدٍّ قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : يُحْتَمَلُ
أَنْ يُرَادَ بِهِ مَا اِنْتَقَصَهُ مِنْ السُّنَنِ وَالْهَيْئَاتِ
الْمَشْرُوعَةِ فِيهَا مِنْ الْخُشُوعِ وَالْأَذْكَارِ وَالْأَدْعِيَةِ
وَأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهُ ثَوَابُ ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ وَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْهُ . فِيهَا وَإِنَّمَا فَعَلَهُ فِي التَّطَوُّعِ , وَيُحْتَمَلُ أَنْ
يُرَادَ بِهِ مَا اِنْتَقَصَ أَيْضًا مِنْ فُرُوضِهَا وَشُرُوطِهَا ,
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ مَا تَرَكَ مِنْ الْفَرَائِضِ رَأْسًا فَلَمْ
يُصَلِّهِ فَيُعَوِّضُ عَنْهُ مِنْ التَّطَوُّعِ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى يَقْبَلُ مِنْ التَّطَوُّعَاتِ الصَّحِيحَةِ عِوَضًا عَنْ
الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ اِنْتَهَى . وَقَالَ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ :
يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ يُكَمِّلُ لَهُ مَا نَقَصَ مِنْ فَرْضِ الصَّلَاةِ
وَإِعْدَادِهَا بِفَضْلِ التَّطَوُّعِ , وَيُحْتَمَلُ مَا نَقَصَهُ مِنْ
الْخُشُوعِ وَالْأَوَّلُ عِنْدِي أَظْهَرُ لِقَوْلِهِ ثُمَّ الزَّكَاةُ
كَذَلِكَ وَسَائِرُ الْأَعْمَالِ , وَلَيْسَ فِي الزَّكَاةِ إِلَّا فَرْضٌ أَوْ
فَضْلٌ فَكَمَا يَكْمُلُ فَرْضُ الزَّكَاةِ بِفَضْلِهَا كَذَلِكَ الصَّلَاةُ
وَفَضْلُ اللَّهِ أَوْسَعُ وَوَعْدُهُ أَنْفَذُ وَعَزْمُهُ أَعَمُّ اِنْتَهَى
*" ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " *
أَيْ إِنْ اِنْتَقَصَ فَرِيضَةً مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ تُكَمَّلُ مِنْ
التَّطَوُّعِ .
*قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ) *
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ . أَوَّلُ مَا
يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ فَإِنْ كَانَ
أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا قَالَ
اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ : اُنْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ
تَطَوُّعٍ ; فَيُكَمِّلُ بِهَا فَرِيضَتَهُ ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ , ثُمَّ
تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ .
*قَوْلُهُ ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ إِلَخْ ) *
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ رَجُلٍ كَذَا فِي
الْمِشْكَاةِ قَالَ مَيْرَكُ : وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِهَذَا اللَّفْظِ
وَابْنُ مَاجَهْ . قَالَ اِبْنُ حَجَرٍ : وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَآخَرُونَ ,
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ مَعْنَاهُ
بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ : وَأَمَّا خَبَرُ لَا تُقْبَلُ نَافِلَةُ الْمُصَلِّي
حَتَّى يُؤَدِّيَ الْفَرِيضَةَ فَضَعِيفٌ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
*قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَسَنِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ
قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَالْمَشْهُورُ هُوَ
قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ ) *
قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ ,
وَيُقَالُ حُرَيْثُ بْنُ قَبِيصَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ وَعَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ . قَالَ
الْبُخَارِيُّ : فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : فِي حَدِيثِ
حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ
الْحَسَنِ عَنْهُ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ وَالْمَشْهُورُ هُوَ قَبِيصَةُ
بْنُ حُرَيْثٍ , وَذَكَرَهُ اِبْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ مَاتَ فِي
طَاعُونِ الْجَارِفِ سَنَةَ 167 سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . قَالَ
الْحَافِظُ : وَجَهِلَهُ اِبْنُ الْقَطَّانِ , وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَا
يَصِحُّ حَدِيثُهُ , وَذَكَرَ أَبُو الْعَرَبِ التَّمِيمِيُّ أَنَّ أَبَا
الْحَسَنِ الْعِجْلِيَّ قَالَ : قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ ,
وَأَفْرَطَ اِبْنُ حَزْمٍ فَقَالَ ضَعِيفٌ مَطْرُوحٌ اِنْتَهَى .
*قَوْلُهُ : ( وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ ) *
الضَّبِّيُّ الْبَصْرِيُّ مَسْتُورٌ مِنْ الثَّالِثَةِ (
*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَحْوُ هَذَا ) *
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ , عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ الضَّبِّيِّ
قَالَ : خَافَ مِنْ زِيَادٍ أَوْ اِبْنِ زِيَادٍ فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَلَقِيَ
أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ فَنَسَبَنِي فَانْتَسَبْت لَهُ فَقَالَ يَا فَتَى أَلَا
أُحَدِّثُك حَدِيثًا قَالَ : قُلْت : بَلَى رَحِمَك اللَّهُ , قَالَ : إِنَّ
أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ الْحَدِيثَ .
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ حَدَّثَنِي
قَتَادَةُ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ
قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا
صَالِحًا قَالَ فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ إِنِّي
سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ
سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ
بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ
فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ
انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا
هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ
الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ أَبُو
عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ
هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا
الْوَجْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِ
الْحَسَنِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ غَيْرَ
هَذَا الْحَدِيثِ وَالْمَشْهُورُ هُوَ قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ وَرُوِي
عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا**
*تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي* * * *قَوْلُهُ : ( عَنْ الْحَسَنِ ) *
هُوَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ
*( عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ ) *
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ وَيُقَالُ حُرَيْثُ بْنُ
قَبِيصَةَ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ الْأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ صَدُوقٌ مِنْ
الثَّالِثَةِ .
قَوْلُهُ :
*" إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ " *
بِالرَّفْعِ عَلَى نِيَابَةِ الْفَاعِلِ
*" يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ " *
أَيْ الْمَفْرُوضَةُ . قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : لَا
تَعَارُضَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : إِنَّ أَوَّلَ مَا
يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ . فَحَدِيثُ
الْبَابِ مَحْمُولٌ عَلَى حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى , وَحَدِيثُ الصَّحِيحِ
مَحْمُولٌ عَلَى حُقُوقِ الْآدَمِيِّينَ فِيمَا بَيْنَهُمْ . فَإِنْ قِيلَ :
فَأَيُّهُمَا يُقَدَّمُ مُحَاسَبَةُ الْعِبَادِ عَلَى حَقِّ اللَّهِ أَوْ
مُحَاسَبَتُهُمْ عَلَى حُقُوقِهِمْ , فَالْجَوَابُ أَنَّ هَذَا أَمْرٌ
تَوْقِيفِيٌّ وَظَوَاهِرُ الْأَحَادِيثِ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ الَّذِي يَقَعُ
أَوَّلًا الْمُحَاسَبَةُ عَلَى حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ حُقُوقِ
الْعِبَادِ اِنْتَهَى . وَقِيلَ الْأَوَّلُ مِنْ تَرْكِ الْعِبَادَاتِ
وَالثَّانِي مِنْ فِعْلِ السَّيِّئَاتِ
*" فَإِنْ صَلُحَتْ " *
بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا , قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ : صَلَاحُهَا
بِأَدَائِهَا صَحِيحَةً
*" فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ " *
الْفَلَاحُ الْفَوْزُ وَالظَّفَرُ , وَالْإِنْجَاحُ بِتَقْدِيمِ الْجِيمِ
عَلَى الْحَاءِ يُقَالُ أَنْجَحَ فُلَانٌ إِذَا أَصَابَ مَطْلُوبَهُ . قَالَ
الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : فَقَدْ أَفْلَحَ أَيْ فَازَ بِمَقْصُودِهِ ,
وَأَنْجَحَ أَيْ ظَفِرَ بِمَطْلُوبِهِ فَيَكُونُ فِيهِ تَأْكِيدٌ , وَفَازَ
بِمَعْنَى خَلَصَ مِنْ الْعِقَابِ , وَأَنْجَحَ أَيْ حَصَلَ لَهُ الثَّوَابُ
*" وَإِنْ فَسَدَتْ " *
بِأَنْ لَمْ تُؤَدَّ أَوْ أُدِّيَتْ غَيْرَ صَحِيحَةٍ أَوْ غَيْرَ مَقْبُولَةٍ
*" فَقَدْ خَابَ " *
بِحِرْمَانِ الْمَثُوبَةِ
*" وَخَسِرَ " *
بِوُقُوعِ الْعُقُوبَةِ , وَقِيلَ مَعْنَى خَابَ نَدِمَ وَخَسِرَ أَيْ صَارَ
مَحْرُومًا مِنْ الْفَوْزِ وَالْخَلَاصِ قَبْلَ الْعَذَابِ
*" فَإِنْ اِنْتَقَصَ " *
بِمَعْنَى نَقَصَ الْمُتَعَدِّي
*" شَيْئًا " *
أَيْ مِنْ الْفَرَائِضِ
*" هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ " *
أَيْ فِي صَحِيفَتِهِ سُنَّةٌ أَوْ نَافِلَةٌ مِنْ صَلَاةٍ عَلَى مَا هُوَ
ظَاهِرٌ مِنْ السِّيَاقِ قَبْلَ الْفَرْضِ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ مُطْلَقًا
*" فَيُكَمِّلُ " *
بِالتَّشْدِيدِ وَيُخَفَّفُ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ أَوْ الْمَفْعُولِ
وَهُوَ الْأَظْهَرُ وَبِالنَّصْبِ وَيُرْفَعُ قَالَهُ الْقَارِي
*" بِهَا " *
قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ : أَيْ بِالتَّطَوُّعِ وَتَأْنِيثُ الضَّمِيرِ
بِاعْتِبَارِ النَّافِلَةِ . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : الظَّاهِرُ نَصْبُ
فَيُكَمِّلَ عَلَى أَنَّهُ مِنْ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى جَوَابًا
لِلِاسْتِفْهَامِ , وَيُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ أَحْمَدَ فَكَمَّلُوا بِهَا
فَرِيضَتَهُ , وَإِنَّمَا أَنَّثَ ضَمِيرَ التَّطَوُّعِ فِي بِهَا نَظَرًا
إِلَى الصَّلَاةِ
*" مَا اِنْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ " *
فَهُوَ مُتَعَدٍّ قَالَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : يُحْتَمَلُ
أَنْ يُرَادَ بِهِ مَا اِنْتَقَصَهُ مِنْ السُّنَنِ وَالْهَيْئَاتِ
الْمَشْرُوعَةِ فِيهَا مِنْ الْخُشُوعِ وَالْأَذْكَارِ وَالْأَدْعِيَةِ
وَأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهُ ثَوَابُ ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ وَإِنْ لَمْ
يَفْعَلْهُ . فِيهَا وَإِنَّمَا فَعَلَهُ فِي التَّطَوُّعِ , وَيُحْتَمَلُ أَنْ
يُرَادَ بِهِ مَا اِنْتَقَصَ أَيْضًا مِنْ فُرُوضِهَا وَشُرُوطِهَا ,
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ مَا تَرَكَ مِنْ الْفَرَائِضِ رَأْسًا فَلَمْ
يُصَلِّهِ فَيُعَوِّضُ عَنْهُ مِنْ التَّطَوُّعِ . وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى يَقْبَلُ مِنْ التَّطَوُّعَاتِ الصَّحِيحَةِ عِوَضًا عَنْ
الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ اِنْتَهَى . وَقَالَ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ :
يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ يُكَمِّلُ لَهُ مَا نَقَصَ مِنْ فَرْضِ الصَّلَاةِ
وَإِعْدَادِهَا بِفَضْلِ التَّطَوُّعِ , وَيُحْتَمَلُ مَا نَقَصَهُ مِنْ
الْخُشُوعِ وَالْأَوَّلُ عِنْدِي أَظْهَرُ لِقَوْلِهِ ثُمَّ الزَّكَاةُ
كَذَلِكَ وَسَائِرُ الْأَعْمَالِ , وَلَيْسَ فِي الزَّكَاةِ إِلَّا فَرْضٌ أَوْ
فَضْلٌ فَكَمَا يَكْمُلُ فَرْضُ الزَّكَاةِ بِفَضْلِهَا كَذَلِكَ الصَّلَاةُ
وَفَضْلُ اللَّهِ أَوْسَعُ وَوَعْدُهُ أَنْفَذُ وَعَزْمُهُ أَعَمُّ اِنْتَهَى
*" ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " *
أَيْ إِنْ اِنْتَقَصَ فَرِيضَةً مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ تُكَمَّلُ مِنْ
التَّطَوُّعِ .
*قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ) *
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ . أَوَّلُ مَا
يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَلَاتُهُ فَإِنْ كَانَ
أَتَمَّهَا كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَمَّهَا قَالَ
اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ : اُنْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ
تَطَوُّعٍ ; فَيُكَمِّلُ بِهَا فَرِيضَتَهُ ثُمَّ الزَّكَاةُ كَذَلِكَ , ثُمَّ
تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى حَسَبِ ذَلِكَ .
*قَوْلُهُ ( حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ إِلَخْ ) *
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَرَوَاهُ أَحْمَدُ عَنْ رَجُلٍ كَذَا فِي
الْمِشْكَاةِ قَالَ مَيْرَكُ : وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِهَذَا اللَّفْظِ
وَابْنُ مَاجَهْ . قَالَ اِبْنُ حَجَرٍ : وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَآخَرُونَ ,
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ مَعْنَاهُ
بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ : وَأَمَّا خَبَرُ لَا تُقْبَلُ نَافِلَةُ الْمُصَلِّي
حَتَّى يُؤَدِّيَ الْفَرِيضَةَ فَضَعِيفٌ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ .
*قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِ الْحَسَنِ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ
قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَالْمَشْهُورُ هُوَ
قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ ) *
قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ ,
وَيُقَالُ حُرَيْثُ بْنُ قَبِيصَةَ الْأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْ
سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ وَعَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ . قَالَ
الْبُخَارِيُّ : فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : فِي حَدِيثِ
حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِ
الْحَسَنِ عَنْهُ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ حُرَيْثٍ وَالْمَشْهُورُ هُوَ قَبِيصَةُ
بْنُ حُرَيْثٍ , وَذَكَرَهُ اِبْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ مَاتَ فِي
طَاعُونِ الْجَارِفِ سَنَةَ 167 سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . قَالَ
الْحَافِظُ : وَجَهِلَهُ اِبْنُ الْقَطَّانِ , وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَا
يَصِحُّ حَدِيثُهُ , وَذَكَرَ أَبُو الْعَرَبِ التَّمِيمِيُّ أَنَّ أَبَا
الْحَسَنِ الْعِجْلِيَّ قَالَ : قَبِيصَةُ بْنُ حُرَيْثٍ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ ,
وَأَفْرَطَ اِبْنُ حَزْمٍ فَقَالَ ضَعِيفٌ مَطْرُوحٌ اِنْتَهَى .
*قَوْلُهُ : ( وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ ) *
الضَّبِّيُّ الْبَصْرِيُّ مَسْتُورٌ مِنْ الثَّالِثَةِ (
*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَحْوُ هَذَا ) *
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ , عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ حَكِيمٍ الضَّبِّيِّ
قَالَ : خَافَ مِنْ زِيَادٍ أَوْ اِبْنِ زِيَادٍ فَأَتَى الْمَدِينَةَ فَلَقِيَ
أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ فَنَسَبَنِي فَانْتَسَبْت لَهُ فَقَالَ يَا فَتَى أَلَا
أُحَدِّثُك حَدِيثًا قَالَ : قُلْت : بَلَى رَحِمَك اللَّهُ , قَالَ : إِنَّ
أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ الْحَدِيثَ .
lwazard_leader- •-«[ لوازارد عطاء ليس له حدود ]»-•
مواضيع مماثلة
» غيرة الشيطان من العبد في الصلاة
» المنجيات من اهوال يوم القيامة
» الظلم ظلمات يوم القيامة
» هكذا سنكون يوم القيامة
» المنجيات من اهوال يوم القيامة جزء2
» المنجيات من اهوال يوم القيامة
» الظلم ظلمات يوم القيامة
» هكذا سنكون يوم القيامة
» المنجيات من اهوال يوم القيامة جزء2
مجتمع لوزارد lwazard™ community :: المنتدى الإسلامي :: الرسول صلى الله عليه وسلم وأحاديثه النبوية الشريفة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:56 من طرف وردة الربيع
» دعاء مقاتل بن سليمان لقضاء الحاجات
الإثنين 18 فبراير 2019 - 14:04 من طرف وردة الربيع
» دعاء مكتوب على حيطان الجنة
الأحد 17 فبراير 2019 - 14:07 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (3) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:30 من طرف وردة الربيع
» قصة رقم (2) عن الملحين في الدعاء
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:25 من طرف وردة الربيع
» قصة حقيقية عن الملحين في الدعاء(1)
الأحد 17 فبراير 2019 - 13:21 من طرف وردة الربيع
» دلالات الألوان في علم النفس
الأحد 17 فبراير 2019 - 12:58 من طرف وردة الربيع
» حكم وعبارات مستوحاة من قصة سيدنا يوسف عليه السلام
السبت 16 فبراير 2019 - 18:15 من طرف وردة الربيع
» تجنبن الذهاب الى الأسواق أيتها المسلمات
السبت 16 فبراير 2019 - 18:07 من طرف وردة الربيع
» ارتداء الحجاب عبادة وليس عادات وتقاليد
السبت 16 فبراير 2019 - 18:02 من طرف وردة الربيع
» خطوات علاجية من القرآن
السبت 16 فبراير 2019 - 17:32 من طرف وردة الربيع
» مالاتعرفينه أخواتي عن أضرار المكياج
السبت 16 فبراير 2019 - 17:15 من طرف وردة الربيع
» اقوال اغلى من الذهب
السبت 16 فبراير 2019 - 17:05 من طرف وردة الربيع
» الدعاء لله في جوف الليل
السبت 16 فبراير 2019 - 15:58 من طرف وردة الربيع
» دعاء من أعماق القلب للمتوفي
السبت 16 فبراير 2019 - 15:34 من طرف وردة الربيع
» نوكيا x6 يعود إليكم بحلة جديدة
السبت 16 فبراير 2019 - 15:03 من طرف وردة الربيع
» حيل ذكية تحتاجينها في المطبخ
السبت 16 فبراير 2019 - 14:11 من طرف وردة الربيع
» وصف تمثيلي النعيم الجنان
السبت 16 فبراير 2019 - 12:52 من طرف وردة الربيع
» كنوز وأسرار في الصلاة على النبي المختار
الجمعة 15 فبراير 2019 - 18:13 من طرف وردة الربيع
» إحذر عبارة لن يستجيب الله لي من أعماقك
الجمعة 15 فبراير 2019 - 17:18 من طرف وردة الربيع
» شكرا وامتنان
الجمعة 15 فبراير 2019 - 16:15 من طرف وردة الربيع
» هل تعلم ماذا يأكل أهل الجنة عند دخولهم الجنة
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:40 من طرف وردة الربيع
» تجيبوا صغائر الذنوب وكبارها
الجمعة 15 فبراير 2019 - 15:06 من طرف وردة الربيع
» دروس BDM نسخة جديدة معدلة ومنقحة
الإثنين 20 مارس 2017 - 20:07 من طرف جمال
» مناجاة الخالق
الخميس 31 ديسمبر 2015 - 18:52 من طرف biohay2006